كان الهدى من بيت صخر تفجرت |
|
ينابيعه والوحي من ثم ينتمي |
فيا اسرة العصيان والزيغ من بني |
|
امية من يستخصم الله يخصم |
هدمتم ذرى اركان بيت نبيكم |
|
لتشييد بيت بالمظالم مظلم |
تداركتم في البغي ولدا ووالدم |
|
وزخرفتم افك الحديث المرجم |
ولم تمح حتى الآن آثار زوركم |
|
وتصديقه ممن عن الحق قد عمي |
فاصل الشقا انتم ومن يحذ حذوكم |
|
له يسدى جلباب العذاب ويلحم |
فلا تكتمن الله ما في نفوسكم |
|
لتخفى ومهما يتكم الله يعلم |
ولابدع ان حاربتم الله انها |
|
لشنشنة من بعض اخلاق اخزم |
ونازعتم الجبار في جبروته |
|
ولكنه من راغم الله يرغم |
ولم تحسبوا من طيشكم ان عنكم |
|
عيون قصاص الغيب ليست بنوم |
ستجزون في الاخرى نكالا مؤبدا |
|
على ما اقترفتم من عقوق وماثم |
غدرتم بسادات البرية غدرة |
|
اليهود بيحيى والمسيح بن مريم |
وانا وان كنا من الضيم والاسى |
|
وفرط التلظي نمزج الدمع بالدم |
فلسنا الاولى ننحو بندب سراننا |
|
نياح الغواني خفن سوء التأيم |
ولكننا غيظا نعض اكفنا |
|
لما فاتنا من ثارنا المتقدم |
وما من بواء (١) في بني اللؤم تشتفي |
|
به النفس من بلبالها والتذمم |
ولكن اغضاء (٢) الجفون على القذى |
|
وتمهيد عذر المعتدى شر ميسم |
ومن شوم سوء الحظ كان بروزنا |
|
من الغيب بعد المشرب المتوخم |
ويا ليت انا والاماني عذبة |
|
شهدنا وطيس الحرب بالطف إذ حمي |
لخضنا عباب الهول تشتد تحتنا |
|
خماص الطوى من كل طام مطهم |
وقائدنا يوم الذمار ابن فاطم |
|
كأشبال غاب امها خير ضيغم |
__________________
(١) البواء الكف يقال دم فلان بواء لفلان اي كفؤ له.
(٢) الاغضاء والقذى معلومان والعرب تقول اغضى الجفن على القذى إذا احتمل الضيم.