الفعل ، فمن ثمّ جاز في : (وَإِمَّا تَخَافَنَّ) (١) ، و:
٤٢٤ ـ ومن عضه ما ينبتنّ شكيرها (٢)
النون (٣) ، كما جازت مع اللام في نحو : لتفعلنّ ، كما يجيئ في نون التوكيد ، فلم يحسن حذف الفعل ، مع ثبوت ما يؤكده ؛
وقد جاءت كان الناقصة محذوفة بعد «لدن» ، وأخواته (٤) ، نحو رأيتك لدن قائما ، أي لدن كنت قائما ، قال ،
٢٤٣ ـ من لد شولا فإلى إتلائها (٥)
أي : من لد كانت شولا ، والإتلاء : أن تلد الناقة ، فتصير ذات تلو ؛ (٦)
__________________
(١) الآية ٥٨ سورة الأنفال
(٢) العضه بالهاء : واحدة العضاه نوع من الشجر وقيل إنه بالتاء في آخره محذوف اللام مثل شفة والشكير ما ينبت حولها من الشوك ؛ أو من صغارها ، وهو مثل يضرب لمشابهة الولد لأبيه وقد أورده سيبويه هكذا ج ٢ ص ١٥٣ من غير اشارة إلى أنه شعر ، ولعل ذلك هو السبب في أن شارح شواهده لم يكتب عليه ؛ وقد ورد هذا المثل ضمن بيتين من الشعر ، صدر في أحدهما ، وتمامه : قديما ويقتط الزناد من الرند ، وعجز في الآخر وصدره :
إذا مات منهم سيّد سرق ابنه ، ولم ينسب أي منهما إلى قاتل ،
(٣) أي نون التوكيد ، وهو فاعل لقوله فمن ثم جاز في وإما تخافن الخ ،
(٤) يريد : اللغات المستعملة في لدن ،
(٥) هذا من شواهد سيبويه التي لم يعرف لها قائل ، وهو في سيبويه ج ١ ص ١٣٤ ، وعبارته : ومن قول العرب ..
وربما كان ذلك دليلا على أنه مثل وليس شعرا ؛ والشول جمع شائل ، وهو خاص بالناقة التي تتهيّأ للحمل ، وإلى اتلائها أي إلى أن تلد كما قال الشارح ،
(٦) التلو بكسر التاء : ولد الناقة لأنه يتلوها أي يتبعها ،