لا زال موتا دأب أحبابه |
|
ولا تزل رؤيته دأبي |
وقد رويت هذه الحكاية من وجوه.
أخبرنا بها أبو الفتح نصر الله بن محمّد الشافعي ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو الحسن محمّد بن إبراهيم الفارقي ، أنا أبو سعد الماليني.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، قالا : أنا أبو أحمد بن عدي ، نا أحمد بن الحسن القمي ، نا محمّد بن زكريا ، نا الصلت بن مسعود قال : كنت مع سفيان بن عيينة يوما على الصفا ومعنا ابن مناذر فقال سفيان : يا ابن مناذر ما أظرف بصيرتكم ، قال : كأنك تريد أبا نواس ، ما استظرفت من شعره؟ قال : قوله :
يا قمرا أبصرت في مأتم |
|
يندب شجوا بين أتراب |
||||||
|
زاد الماليني هذين البيتين :
فقلت لا تبكي قتيلا مضى (٢) |
|
وابك قتيلا لك بالباب |
من بين دايات وحجّاب |
|
أخرجها (٣) المأتم لي كارها |
وأخبرنا بها أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا جدي أبو محمّد ، نا أبو علي الأهوازي ، نا القاضي أبو العباس أحمد بن محمّد بن أحمد بن أبي سعيد الكرخي بمكة ، نا أبو منصور أحمد بن شعيب بن صالح البخاري ، نا أبو هارون سهل بن شاذويه البخاري ، حدّثني عبيد الله بن القاسم القروي ـ مرّ علينا ببخارى : ـ حدّثني أحمد بن عبد الجبار الفلسطيني ، قال : كنت عند سفيان بن عيينة فقال : من ينشدني قول الخبيث ـ يعني أبا نواس ـ قال : قلت : أنا ، فقال : هات ، فأنشدته :
يا قمرا أبصرت في مأتم |
|
يندب شجوا بين أتراب |
أبرزه المأتم لي كارها |
|
رغما لدايات وحجّاب |
__________________
(١) صدره في الديوان : يبكي فيذري الدرّ من نرجس
(٢) صدره في الديوان : لا تبك ميتا حلّ في حفرة
(٣) الديوان : أبرزها.