وبلغني أن الحسن بن مخلد كتب من الرّقّة إلى عياله (١) قبل حمله إلى مصر (٢) :
[من للغريب البعيد النازح الوطن |
|
من للأسير أسير الهمّ والحزن](٣) |
من الغريب الذي لا مستراح له |
|
من الهموم ولا حظّ من الوسن |
خلّى العراق وقد كانت له وطنا |
|
لا خير في (٤) كل مشغول عن الوطن |
لا خير في عيش نائي الدار مغترب |
|
يأوي إلى الهمّ كالمصفود في قرن |
يا أهل كم نابني (٥) من حسن مستمع |
|
منكم وفارقته من منظر حسن |
وكم تجرّعت للأيام بعدكم |
|
من جرعة أزعجت روحي عن البدن |
وذكر أبو الحسن علي بن محمّد الشالستي أن مولد محمّد بن عبد الله بن طاهر (٦) سنة تسع ومائتين ، وفيها ولد عبيد الله بن يحيى بن خاقان (٧) ، وأحمد بن إسرائيل (٨) ، والحسن بن مخلد وكلّهم ولي الوزارة.
وبلغني : أن أحمد بن طولون وجه إلى الحسن بن مخلد فحمله إليه ووكل به ثم سجنه بأنطاكية ، فمات في حبسه سنة تسع (٩) وستين ومائتين يوم الأحد لخمس خلون من شعبان.
١٤٦١ ـ الحسن بن مسعود بن الحسن (١٠) بن علي
أبو علي بن الوزير (١١)
أصلهم من خوارزم ، وكان جده أبو القاسم وزيرا لتاج الدولة تتش بن ألب
__________________
(١) في الوافي بالوفيات ١٢ / ٢٦٨ عماله.
(٢) الأبيات في الوافي بالوفيات ١٢ / ٢٦٨.
(٣) سقط البيت من الأصل واستدرك على هامشه ، برواية : من الغريب .. من الأسير» والمثبت عن الوافي.
(٤) الوافي : لا خير في عيش منقول عن الوطن.
(٥) الوافي : فاتني.
(٦) ترجمته في تاريخ بغداد ٥ / ٤١٨.
(٧) ترجم له في سير الأعلام ١٣ / ٩.
(٨) انظر تاريخ الطبري ٩ / ٣٩٦.
(٩) في الوافي : سنة سبع وستين ومائتين ، وفي سير الأعلام : مات في سنة إحدى وسبعين ومائتين ، وقيل : سنة تسع وستين.
(١٠) لسان الميزان : الحسين.
(١١) ترجمته في الوافي بالوفيات ١٢ / ٢٦٩ سير الأعلام ٢٠ / ١٧٧ وانظر بالحاشية فيهما ثبتا بأسماء مصادر أخرى ترجمت له.