قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ، ما أكرم النساء إلّا كريم ولا أهانهن إلّا لئيم» [٣٢٨١].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، بانتفاء الدار قطني ، أنا أبو أحمد عبد الله بن عدي ، نا عمر بن سعيد بن سنان ، نا الحسن بن علي أبو (١) عبد الغني الأزدي ، نا عبد الرزاق ، عن (٢) مالك بن أنس ، عن أبي الزّناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا كان يوم عرفة غفر الله للحاج الخالص ، فإذا كانت ليلة المزدلفة غفر الله للتجّار ، فإذا كان يوم منى [غفر](٣) للجمالين ، فإذا كان يوم رمي (٤) جمرة العقبة غفر الله عزوجل للسؤال ، فلا خلق ـ يعني ـ يحضر ذلك الموقف إلّا غفر الله له» [٣٢٨٢].
قال الدارقطني : منكر من حديث مالك ، تفرد به الحسن بن علي أبو عبد الغني المعاني ، عن عبد الرزاق عنه.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عديّ ، قال (٥) : الحسن بن علي بن عيسى ، أبو عبد الغني الأزدي ، روى عن عبد الرزاق أحاديث لا يتابعه أحد عليها في فضائل علي وغيره.
[قال الشيخ :](٦) وأبو عبد الغني هذا لم أر له من الحديث ، ولم يحدّثنا عنه أحد بأكثر من خمسة أحاديث ، وما رواه يحتمل وكم مجهود من يريد أن يكذب في خمسة أحاديث.
أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : قال لنا أبو نعيم : الحسن بن علي الأزدي أبو عبد الغني شامي حدّث عن مالك أحاديث موضوعة. هو الحسن لا الحسين ، ولا أعلمه روى عن مالك ولا أدركه فالله أعلم.
__________________
(١) بالأصل «بن» والصواب ما أثبت.
(٢) الحديث في ميزان الاعتدال ١ / ٥٠٥ وفيه : ... حدثنا أبو عبد الغني القسطلي ، حدثنا مالك.
(٣) زيادة عن ميزان الاعتدال ومختصر ابن منظور.
(٤) ميزان الاعتدال : «فإذا كان يوم الجمرة غفر للسؤال.» والعبارة الأخيرة سقطت من الميزان.
(٥) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٢ / ٣٣٦.
(٦) الزيادة عن ابن عدي.