الناس اجتمعوا إلى الحسن بن علي بالمدائن بعد قتل عليّ فخطبهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
أما بعد إنّ كلّ ما هو آت قريب ، وإنّ أمر الله واقع اذلاله وإن كره الناس ـ يعني ـ دافع وإني والله ما أحببت ، قال محمد بن عبيد : هذه الكلمة : أن ألي من أمر أمة محمد صلىاللهعليهوسلم ما يزن مثقال حبة خردل تهراق فيها محجمة من دم ، فقد عقلت ما ينفعني مما يضرني فالحقوا بمطيّتكم.
رواه محمد بن عبيد الطنافسي ، عن صدقة ، عن جده رياح بن الحارث ، وقال : بطيتكم.
أخبرنا أبو محمد السّلمي ، نا أبو بكر الخطيب.
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، قالا : أنا [أبو] الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، حدّثني سلمة ، نا عبد الرزاق ، قال : قال معمر : جابرس وجابلق : المغرب والمشرق.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أنا أبو الحسين الطّيّوري ، وثابت بن بندار ، قالا : أنا أبو عبد الله وأبو نصر ، قالا : نا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي أحمد ، قال (١) : ثم بايع الحسن بن علي بعد وفاة علي تسعون (٢) ألفا فزهد في الخلافة ، فلم يردها وسلّمها لمعاوية وقال : لا يهراق على يديّ محجمة من دم.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم عبيد الله بن عثمان الدقاق ، أنا إسماعيل بن علي ، نا محمد بن عيسى الواسطي ، نا القاسم بن عيسى الطائي ، عن هشيم ، عن مجالد ، عن الشعبي ، أن الحسن بن علي خطب فحمد الله وأثنى عليه وتشهّد ثم قال :
إن أكيس الكيس التّقى وإن أحمق الحمق الفجور وان هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إما أن يكون [حق] امرئ كان أحقّ به مني ، أو كان حقا لي تركته التماسا
__________________
(١) ثقات العجلي ص ١١٦.
(٢) في تاريخ الثقات للعجلي : سبعون ألفا.