النجائب لتقاد معه ، ولقد قاسم الله ماله ثلاث مرات ، حتى أنه يعطى الخفّ ويمسك النعل.
زاد البيهقي : ابن عمير يقول ذلك رواية عن الحسن بن علي.
أخبرنا أبو الحسن (١) بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّصي ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، قال : وحدثني عمي قال (٢) : ذكر عن علي بن زيد بن جدعان التيمي قال : حج الحسن بن علي خمس عشرة مرة (٣) ماشيا ، وخرج من ماله مرتين ، وقاسم الله ثلاث مرات حتى أن كان ليعطي نعلا ويمسك نعلا ، ويعطي خفّا ويمسك خفّا.
هذا منقطع.
وقد أخبرناه موصولا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن محمّد ، أنا محمّد بن سعد ، أنا علي بن محمّد ، عن خلّاد بن عبيد ، عن علي بن زيد بن جدعان قال : حج الحسن بن علي خمس عشرة (٤) مرة ماشيا وإنّ النجائب لتقاد معه ، وخرج من ماله لله مرتين ، وقاسم الله ماله ثلاث مرات حتى أن كان ليعطي نعلا ، ويمسك نعلا ، ويعطي خفّا ويمسك خفّا (٥).
أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، نا نصر بن إبراهيم الزاهد ، أنا أبو الفرج عبيد الله بن محمّد بن يوسف المراغي ، نا عيسى بن عبيد الله بن عبد العزيز الموصلي ، أنا أبو بكر محمّد بن صلة الحيري السّنجاري (٦) ، نا أبو علي نصر بن عبد الملك السّنجاري ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد ـ وهو ابن سلام ـ عن محمّد بن
__________________
(١) ترجمته المطبوعة ص ١٤٢ : أبو الحسين.
(٢) الخبر في نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٢٤.
(٣) عن نسب قريش ، وبالأصل «حجة».
(٤) بالأصل : خمسة عشر.
(٥) انظر سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٦٠.
(٦) هذه النسبة إلى سنجار بكسر السين وسكون النون ، مدينة بالجزيرة بينها وبين الموصل ثلاثة أيام وهي في لحف عال (ياقوت ـ الأنساب).
ذكره السمعاني باسم : نصر بن علي بن عبد الملك السنجاري.