فألقيتها في فمي ، فأدخل إصبعه واستخرجها بلعابها فألقاها وقال : «إنّا آل محمّد لا تحل لنا الصّدقة» [٣١٣١].
وعقلت عنه الصّلوات الخمس وعلّمني كلمات [أقولهن](١) عند انقضائهن : «اللهمّ اهدنا فيمن هديت ، وعافنا فيمن عافيت ، وتولّنا فيمن تولّيت ، وبارك لنا فيما أعطيت ، وقنا شر ما قضيت ، إنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذلّ من واليت تباركت وتعاليت» [٣١٣٢].
هذا منقطع وقد أدرج فيه غيره كما (٢) حكاه الزبير عن النبي صلىاللهعليهوسلم من غير ذكر إسناد وآخره : «حتى يخرج من الجانب الآخر». وباقيه مزيد.
وقد أخبرناه أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، نا عبد الملك بن مسلمة بن قعنب الحارثي ، أنا علي بن عابس الكوفي ح.
وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، أنا أبو عبد الله الحسن بن أحمد ، أنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبد العزيز ، أنا محمّد بن عيسى التميمي ، نا محمّد بن غالب ، أنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، نا علي بن عابس ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن البهي مولى الزبير قال : تذاكرنا من أشبه النبيّ صلىاللهعليهوسلم من أهله فدخل علينا عبد الله بن الزبير فقال : ـ وفي حديث ابن غالب : من أشبه الناس به من أهله يعني النبي صلىاللهعليهوسلم فدخل علينا عبد الله بن الزبير فقال عبد الله بن الزبير : ثم اتفقا فقالا ـ أنا أحدثكم بأشبه أهله به وأحبّهم إليه الحسن بن علي. رأيته يجيء وهو ساجد فيركب رقبته ـ أو قال : ظهره ـ ما ينزله حتى يكون هو الذي ينزل ، ولقد رأيته يجيء وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر.
أخبرناه عاليا (٣) مختصرا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، أنا محمّد بن حسان السّمتي ، نا علي بن
__________________
(١) الزيادة عن نسب قريش.
(٢) في الترجمة المطبوعة : «فيما حكاه».
(٣) بالأصل : عاليا عاليا.