عبد الله بن أحمد بن القاسم بن جامع الأنباري ـ المعروف بابن الدهان ـ حدّثنا الحسن بن إسماعيل ، حدّثنا المخرّمي ، حدّثنا معاذ بن هشام ، حدّثني أبي عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن أسير بن جابر ، قال : كان عمر بن الخطاب إذا أتت عليه أمداد أهل اليمن سألهم أفيكم ـ وفي حديث ابن سعدوية : هل ـ فيكم أويس بن عامر حتى أتى على أويس فقال ـ زاد ابن القشيري : له ، وقالا : ـ أنت أويس بن عامر؟ قال : نعم ، قال : من مراد؟ قال : نعم. قال : ثم من قرن؟ قال : نعم ، قال : لك والدة؟ قال : نعم ـ وفي حديث ابن القشيري : ألك والدة أنت بها بر قال : نعم ـ قال : كان بك برص فبرأت منه إلّا موضع درهم؟ ـ وفي حديث ابن سعدوية : موضع الدرهم ـ قال : نعم. [قال عمر :](١) سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «يأتي أويس بن عامر مع أمداد (٢) أهل اليمن [من](٣) مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلّا موضع درهم له والدة وهو بها برّ ، لو أقسم على الله لأبرّه ، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل» فاستغفر لي ، فاستغفر له. قال : أين تريد؟ ـ قال ابن سعدوية : فقال له عمر : أين تريد ـ قال : الكوفة قال : ألا أكتب لك إلى عاملها فيستوصي بك؟ قال : لا أكون ـ وفي حديث ابن سعدوية : لأن أكون ـ في غبّرات ـ وقال ابن سعدوية : ـ غبّر الناس أحبّ إليّ. فلما كان في العام ـ وقال ابن القشيري من عام ـ المقبل حجّ رجل من أشرافهم موافق عمر فسأله أويس كيف تركته؟ وفي حديث ابن القشيري قال : فقال له عمر : كيف تركت أويس وقالا : ـ تركته رثّ البيت ورثّ المتاع ـ وقال ابن القشيري : قليل المتاع.
قال (٤) : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «يأتي عليك» ـ وقال ابن سعدوية : عليكم ـ أويس بن عامر مع أمداد اليمن من مراد ثم قرن به برص فبرأ منه إلّا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره ، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل» فلمّا قدم ـ زاد القشيري : الرجل ، وقالا ـ الكوفة أتى أويسا فقال : استغفر لي قال : أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر ـ زاد ابن سعدوية : لي ـ قال استغفر لي قالت : أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي ثم اتفقا وقالا ـ : لقد لقيت عمر؟ قال : نعم ، فاستغفر له ففطن له ، الناس
__________________
(١) زيادة لازمة مقتبسة من روايات المصادر السابقة سقطت من الأصل وم.
(٢) أمداد أهل اليمن هم الجماعة الغزاة الذين يمدون جيوش الإسلام في الغزو.
(٣) زيادة عن أسد الغابة وسير الأعلام.
(٤) القائل عمر بن الخطاب.