بكرا وعامرا ومرة بني عبد مناف ، فنسبوا إليها (١).
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد بن أحمد بن أحمد بن العباس ، أنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد بن الحسن القزويني ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن السّكّري ، أنا أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدّينوري ، قال : سألت عن جهنم هل وجدت لها ذكرا في الشعر القديم وهذا يحتاج إلى تتبع وطلب ، وقد تذكرت فلم أذكر إلّا شيئا وجدته في شعر أمية بن أبي الصلت قال :
فلا تدنو جهنّم من برئ |
|
ولا عدن يطالعها الأثيم |
وهم يطفون كالأقذاء فيها |
|
لئن لم يغفر البرّ الرحيم |
إذا شبت جهنم ثم وارت |
|
وأعرض عن قوانسها الجحيم |
كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنشدني أبو ذرّ الفقيه ـ يعني عبد الله بن محمد بن أحمد بن حبيب ـ أنشدني أبو عبد الله الكندي الكوفي لأمية بن أبي الصلت (٢) :
عطاؤك زين لامرئ إن حبوته |
|
بخير (٣) وما كل العطاء يزين |
وليس بشين لامرئ بذل وجهه |
|
إليك كما بعض السؤال يشين |
[أخبرنا](٤) ـ أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا عبد الرحمن بن محمد بن يحيى بن ياسر ، أنا علي بن يعقوب بن أبي العقب ، حدّثنا القاسم بن موسى الأشيب ، حدّثني السّري بن عاصم ، قال : قال أمية بن أبي الصلت (٥) :
فمن حامل إحدى قوائم عرشه |
|
ولو لا إله الخلق كلّوا وأبلدوا (٦) |
__________________
(١) في جمهرة ابن حزم ص ١٨٠ كان علي أخا عبد مناة بن كنانة لأمة ، وهي امرأة من بليّ ، فحضن علي بني عبد مناة بعد موته ، فنسبوا إليه ، ولم يشر ابن حزم إلى زواج علي من امرأة أخيه عبد مناة.
(٢) الأغاني ٨ / ٣٢٨ وشعراء النصرانية ص ٢٢١ وطبقات الشعراء لابن سلّام ص ١٠٢.
(٣) كذا بالأصل وابن سلام ، وفي الأغاني وشعراء النصرانية : ببذل.
(٤) زيادة لازمة.
(٥) البيتان في البداية والنهاية ٢ / ٢٨٨ «في حملة العرش» وشعراء النصرانية ص ٢٢٧ من قصيدة في كمالات الحضرة العلوية.
(٦) عن البداية والنهاية ، وبالأصل «وبدلوا» وروايته في شعراء النصرانية :
ملائكة أقدامهم تحت عرشه |
|
بكفيه لو لا الله كلّوا وأبلدوا |