لا ينكشون (١) الأرض عند سؤالهم |
|
لتطلّب (٢) العلّات بالعيدان |
بل يسفرون (٣) وجوههم فترى لها |
|
عند السؤال كأحسن الألوان |
وإذا المقلّ أقام وسط رحالهم (٤) |
|
ردوه ربّ صواهل وقيان |
وإذا دعوتهم لكلّ ملمة |
|
سدّوا شعاع الشّمس بالفرسان (٥) |
ويروى (٦) : ويوم ليوم كريهة (٧).
أخبرنا أبو الحسن بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر ـ يعني (٨) : ابن المسلمة ـ أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، حدّثنا الزّبير بن بكّار ، قال : قال أمية بن أبي الصلت بن أبي ربيعة الصلت الثقفي وهو يحرّض بني عبد مناة بن كنانة على نصر قريش ومؤازرتهم على رسول الله صلىاللهعليهوسلم (٩) :
لله در بني علي |
|
أيّم منهم وناكح |
إن لم تغيروا غارة |
|
شعواء تجحر (١٠) كل نابح |
بزهاء ألف أو (١١) بأل |
|
ف بين ذي بدن ورامح |
مردا (١٢) على جرد إلى |
|
أسد مكالبة كوالح |
نسبهم إلى علي لأن أمهم تزوجت علي بن مسعود بن ذئب الغسّاني ، فضم ولدها
__________________
(١) البداية والنهاية ٢ / ٢٨٨ وشعراء النصرانية ص ٢٣٧ «لا ينكثون» وفي الأغاني ٤ / ١٢٠ «ينكتون» وفي الشعر والشعراء ص ٢٨٢ ينقرون.
(٢) الأغاني وشعراء النصرانية : لتلمس.
(٣) الشعر والشعراء : بل يبسطون.
(٤) صدره في الأغاني والشعر والشعراء والشعراء النصرانية :
قوم إذا نزل الغريب بدارهم
ابن قتيبة : الحريب بدل الغريب. والأصل كالبداية والنهاية.
(٥) الشعر والشعراء : بالخرصان.
(٦) بالأصل «ويوم» والصواب ما أثبت.
(٧) وهي رواية الشعر والشعراء ص ٢٨٢.
(٨) بالأصل : «ويروى» وهي مقحمة والمثبت «يعني» للتوضيح.
(٩) شعراء النصرانية ٢٢٤ وسيرة ابن هشام ٣ / ٣١ من قصيدة طويلها قالها يرثي من أصيب من قريش يوم بدر.
(١٠) عن ابن هشام ، وبالأصل «بحجر».
(١١) ابن هشام : «ثم ألف» والبدن : الدرع.
(١٢) عن ابن هشام ، وبالأصل : «مرد».