زبدا وغرغرة كقر |
|
قرة الفحول إذا تخاطر |
فكأنهن إذا حمي |
|
ن بما سخفن (١) به ضرائر |
وكأنما يدعي عري |
|
نه في طوائفها وهاجر |
بذ المعاشر كلهم |
|
بالفضل يعرفه (٢) المعاشر |
وعلا علو الشمس حت |
|
ى ما يفاخره مفاخر |
آباؤك الشم المرا |
|
جيح المساميح الأخاير |
وإذا تشام بروقهم |
|
جارت أكفّهم المواطر |
لا يحمونهم جانب |
|
المحل ولا تجاور |
قوم حصونهم الأسن |
|
ة والأعنة والحوافر |
نزلوا البطاح ففضلت |
|
بهم البواطن والظواهر |
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي العلوي ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، حدّثنا محمد بن يونس ، قال : أنشدنا الأصمعي لأمية الملائك بن أبي الصلت في ذكر العرش :
مجّدوا الله فهو للمجد أهل |
|
ربّنا في السماء أمسى كبيرا |
بالبناء الأعلى الذي سبق الناس |
|
وسرى فوق السماء سريرا |
شريفا ما يناله بصر العي |
|
ن ترى دونه الملائك صورا |
قال الأصمعي : الملائك جمع ملك ، وصور : المائل العنق ، وهم حملة العرش (٣).
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور وأبو منصور بن العطار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، حدّثنا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن ، حدّثنا أبو يعلى ، حدّثنا زكريا بن يحيى المنقري ، حدّثنا الأصمعي ، حدثني محمد بن إسماعيل بن طريح الثقفي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : أنشدت لأمية بن أبي الصلت الثقفي :
__________________
(١) الأغاني وشعراء النصرانية : شحنّ.
(٢) الأغاني وشعراء النصرانية : قد علم.
(٣) الأبيات في البداية والنهاية ٢ / ٢٨٨.