إسماعيل (١) بن عبد الرّحمن بن عطيّة ، عن جدّته أم عطيّة (٢) قالت : لما قدم رسول الله صلىاللهعليهوسلم المدينة جمع نساء الأنصار في بيت ثم أرسل إليهنّ عمر بن الخطّاب فقام على الباب فسلّم عليهنّ ، فرددن السلام ، فقال : أنا رسول رسول الله صلىاللهعليهوسلم إليكنّ ، فقلن : مرحبا برسول الله صلىاللهعليهوسلم وبرسول رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : تبايعن على أن لا تشركن بالله شيئا ، ولا تسرقن ولا تزنين ولا تقتلن أولادكنّ ، ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكنّ وأرجلكنّ ، ولا تعصين في معروف؟ فقلن : نعم ؛ فمدّ عمر يده من خارج الباب ، ومددن أيديهنّ من داخل ؛ ثم قال : اللهمّ اشهد.
وأمرنا أن نخرج في العيدين الحيّض والعتّق ، ونهينا عن اتّباع الجنائز ، ولا جمعة علينا.
فسألته عن البهتان ، وعن قوله : ولا يعصينك في معروف ؛ فقال : هي النّياحة.
أخبرناه أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو عمرو بن حمدان ح.
وأخبرناه أبو سهل بن سعدويه ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا أبو كريب ، نا وكيع ، نا إسحاق بن عثمان الكلّابي ، نا إسماعيل بن عبد الرّحمن بن عطيّة الأنصاري حدّثتني جدّتي أم عطيّة قالت : لما قدم النبي صلىاللهعليهوسلم المدينة جمع نساء الأنصار في بيت. قالت : ثم بعث إلينا عمر ، فقام ، فسلّم ، فرددنا عليهالسلام فقال : إني رسول رسول الله صلىاللهعليهوسلم إليكن ـ زاد ابن المقرئ : قلنا مرحبا برسول الله صلىاللهعليهوسلم وبرسول رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثم اتفقا قالت : ـ فقال لهنّ أتبايعني ألّا ـ وقال ابن حمدان : على أن لا ـ تزنين ولا تسرفن ولا تقتلن أولادكنّ ، ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكنّ وأرجلكنّ ولا تعصين ـ وقال ابن المقرئ : تعصينه في معروف ـ قلنا : نعم. قالت : فمددنا أيدينا من داخل البيت ، ومدّ يده من خارجه ، وأمرنا أن نخرج الحيّض والعواتق في العيدين ، ونهانا عن اتّباع الجنائز ، ولا جمعة علينا. قلت : فما
__________________
(١) في المسند «أبو» تحريف ، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب ١ / ١٩٩.
(٢) اسمها نسيبة بنت الحارث روت عن النبي صلىاللهعليهوسلم وعن عمر ، روى عنها أنس ومحمد وحفصة ولدا سيرين وإسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية (الاستيعاب ـ الإصابة).