ـ بها ـ نا عبد الله بن سهل الرازي ، قال : سمعت عباس بن عبد الله ، نا داود ، قال لي إبراهيم بن بشار : قيل لابراهيم بن أدهم : لم لا تكتب الحديث؟ قال : إني مشغول بثلاث : أوّلها الشكر على النعم ، والثاني الاستغفار للذنوب ، والثالث الاستعداد للموت ؛ ثم صاح وغشي عليه ، فسمعنا صوتا ولا نرى الشخص : لا تدخلوا بيني وبين أوليائي.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور عبد الرّحمن بن محمّد بن رزين ، أنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب ، أخبرني محمّد بن أحمد بن رزق ، نا محمّد بن محمّد بن قريش ، قال : سمعت صالح بن أبي رميح يقول : سمعت محمّد بن مكتوم قال : مرّ إبراهيم بن أدهم بسفيان الثوري وهو قاعد مع أصحابه ، قال سفيان لابراهيم : تعال (١) حتى أقرأ عليك علمي ، قال : إني مشغول بثلاث ، ومضى.
قال سفيان لأصحابه : ألا سألتموه ما هذه الثلاث! ثم قام سفيان ومعه أصحابه حتى لحق إبراهيم ؛ فقال له : إنك قلت : إني مشغول بثلاث عن طلب العلم فما هذه الثلاث؟ قال : إني مشغول بالشّكر لما أنعم علي ، والاستغفار لما سلف من ذنوبي ، والاستعداد للموت. قال سفيان : ثلاث وأيّ ثلاث.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن إبراهيم بن محمّد الجرجاني ـ بفيد ـ وأبو محمّد نوشتكين بن عبد الله الشهرياري (٢) قالا : أنا أبو عمرو بن منده ، أنا أبي أبو عبد الله ، أنا محمّد بن محمّد بن يعقوب ، نا محمّد بن سلم بن إبراهيم ، نا محمّد بن عمرو بن مكرم قال : سمعت سلم (٣) بن مهران الطرسوسي قال : سمعت أبا يوسف يقول : كان إبراهيم بن أدهم إذا سئل عن العلم جاء بالأدب (٤).
أخبرنا أبو غالب الجرجاني ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا أبي ، أنا عبد الله بن محمّد بن الحارث ، نا محمّد بن أحمد بن موسى بن سلام ، نا إبراهيم بن محمّد بن شقيق بن إبراهيم البلخي ، حدثني أبي عن أبيه قال : قال أبو حنيفة لإبراهيم : رزقت من
__________________
(١) بالأصل «تعالى» والمثبت عن المختصر.
(٢) رسمها غير واضح بالأصل ، والمثبت قياسا إلى سند مماثل ، وقد تقدم قريبا.
(٣) في حلية الأولياء ٨ / ٢٧ سالم.
(٤) الخبر في حلية الأولياء ٨ / ٢٧.