«من أتى الجمعة فليغتسل» [١٢٨٧].
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو محمّد بن يوسف ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا عبد الصّمد بن أبي يزيد الدمشقي بدمشق ، نا أحمد بن أبي الحواري قال : سمعت أبا سليمان الداراني ، فذكر حكاية.
أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي ـ في كتابه ـ أنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن إبراهيم المزكّي ، قال : قال أبو عبد الرّحمن السّلمي : أحمد بن محمّد بن سعيد بن زياد بن بشر العنزي المعروف بأبي سعيد بن الأعرابي بصري الأصل ، سكن مكّة ومات بها ، وكان هو شيخ الحرم في وقته ، صحب الجنيد ، وعمرو المكي وغيرهما. صنّف للقوم كتبا من شرف الفقر وغيره ، وكتب الحديث الكثير ورواه. وكان ثقة.
سمعت أحمد بن محمّد بن زكريا يقول : سمعت أبا عبد الله أحمد بن عطاء يقول : كان أبو سعيد بن الأعرابي يتفقه ويميل إلى مذهب أصحاب الحديث والظاهر.
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري قال : قال لنا أبي الأستاذ أبو القاسم : ومنهم أبو سعيد الأعرابي واسمه أحمد بن محمّد بن زياد البصري ، جاور الحرم ، ومات بها سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. وصحب الجنيد ، وعمرو بن عثمان المكي ، والثوري وغيرهم.
قال ابن الأعرابي : أخسر الخاسرين من أبدى للناس صالح أعماله وبارز بالقبيح من هو أقرب إليه من حبل الوريد.
حدّثني أبو بكر يحيى بن إبراهيم بن أحمد السّلماسي (١) قال : قال الحافظ أبو يعلى الخليل بن عبد الله القزويني. فيما أخبرنا عنه أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن جرير (٢) : أبو سعيد أحمد بن محمّد بن زياد بن بشر بن درهم بن الأعرابي. ثقة ، سمع
__________________
(١) بالأصل «السلامي» والصواب ما أثبت قياسا إلى سند مماثل. وهذه النسبة إلى سلماس ، وهي من بلاد أذربيجان على مرحلة من خوى.
(٢) في مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٣٠٧ «حريز».