أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو سعد الجنزرودي (١) ، أنا أبو أحمد الحافظ ، أنا أبو بكر عبد الله بن عمر بن الأشعث السختياني ـ ببغداد ـ نا حسين ـ يعني ابن حمّاد التجيبي ـ أنا الليث ـ يعني ابن سعد ـ عن ابن عجلان ، عن أبي حازم ، عن عبد الرّحمن ، عن عائشة قالت :
اشتد وجع رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعنده سبعة دنانير أو تسعة ـ شك فيها ـ فقال : «يا عائشة ، ما فعلت تلك الذهب» فقالت : هي عندي ، فقال : «تصدّقي بها» قالت : فشغلت به ، ثم قال الثانية : «ما فعلت تلك الذهب» قلت : هي عندي ، قال : «تصدّقي بها» قالت :
فشغلت ، ثم قال الثالثة : «ما فعلت تلك الذهب ، ائتني بها» فجئت بها فوضعتها في ... (٢) ثم قال : «ما ظن محمّد لو لقي الله وهذه عنده ، ما ظن محمّد لو لقي الله وهذه عنده» ـ ثلاثا ـ [٩٣٥].
أخبرنا أعلى من هذا أبو القاسم الشّحّامي ، أنبأ أبو سعد الجنزرودي (١) ، أنبأ أبو طاهر بن خزيمة ، أنا جدي أبو بكر ، نا علي بن حجر ، نا إسماعيل بن جعفر ، نا محمّد ـ يعني ابن عمرو (٣) ـ عن أبي سلمة ، عن عائشة :
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال في وجعه الذي مات فيه : «ما فعلت الذهب» فقلت : هذه عندي يا رسول الله ، فقال : «ائتني بها» وهي بين التسع إلى الخمس ، ثم جعلها في كفّه ثم قال : «ما ظن محمّد بالله لو لقي الله وهي عنده ، أنفقيها» (٤) [٩٣٦].
أخبرنا أبو الفضل محمّد بن أسعد الفضيلي ، أنبأ أبو مضر (٥) محلّم (٦) بن إسماعيل بن مضر بن إسماعيل الضبّي ، أنا أبو سعيد الخليل بن أحمد بن محمّد بن الخليل ، نا أبو العباس السراج ، نا قتيبة ، نا عبد العزيز بن محمّد ، عن محمّد بن طلحة ، عن أبي سلمة قال : قلت لعائشة : حدثيني حديث الدنانير التي وضعها عندك رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقالت : غمي عليه كلّ ذلك يسألني عنها ، قالت : ثم أفاق فأخذها وهي
__________________
(١) بالأصل : «الخيزرودي» والصواب ما أثبت.
(٢) بياض بالأصل قدر كلمة.
(٣) في ابن سعد ٢ / ٢٣٨ عمر.
(٤) الخبر في طبقات ابن سعد وفيه : وهي ما بين السبعة والخمسة.
(٥) بالأصل : «نصر» والصواب ما أثبت.
(٦) بالأصل : «محكم» والصواب ما أثبت.