رسول الله ، قال : «عليكم بالشام فمن أبى فليلحق بيمنه وليستق من غدره فإن الله تعالى قد تكفّل لي بالشام وأهله» [٢٧].
وأمّا حديث ابن المبارك الذي أرسله فأخبرناه عاليا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البنا ، أنبأنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن الآبنوسي ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الفتح الجلّي أنبأنا أبو يوسف محمد بن سفيان (١) بن موسى المصّيصي الصفار ، نا أبو عثمان سعيد بن رحمة [بن] نعيم الأصبهاني ، سمعت ابن المبارك ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن ربيعة بن يزيد بن أبي ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنكم ستجندون أجنادا مجندة : جندا بالشام ، وجندا بالعراق ، وجندا باليمن» فقال ابن الحوالي : خر لي يا رسول الله. قال : «عليكم بالشام فمن أبى فليلحق بيمنه وليستق من غدره فإن الله تعالى قد تكفّل لي بالشام وأهله» [٢٨].
قال : قال ابن رحمة : سمعت ابن المبارك ، عن موسى بن يسار عن ربيعة بن يزيد عن النبي صلىاللهعليهوسلم نحوه.
ورواه سويد عبد العزيز الواسطي قاضي بعلبك عن سعيد بن عبد العزيز فجاء فيه بإسناد آخر.
أنبأناه أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا علي وإبراهيم ابنا محمد الحنّائي (٢) أنبأنا عبد الوهّاب الكلابي أنا أبو الحسن بن جوصا ، أنبأنا محمد بن هاشم نا سويد بن عبد العزيز عن سعيد بن عبد العزيز ، عن أبي حسن عن عبد الله بن عمر : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إنكم ستجندون أجنادا : جندا بالشام ، وجندا بالعراق ، وجندا باليمن» فقال له رجل يقال له الخولاني (٣) خر لي يا رسول الله خر لي قال :
«عليكم بالشام فمن أبى فليلحق بيمنه وليستق من غدره فإن الله تعالى قد تكفّل لي بالشام وأهله» [٢٩].
كذا قال ، وهو وهم ، والمحفوظ بهذا الإسناد : رأيت عمود الكتاب انتزع من
__________________
(١) بالأصل «سيف» والمثبت عن خع.
(٢) بالأصل : «أنبأنا علي بن إبراهيم أنبأنا محمد الجنائي» والتصحيح عن المطبوعة ١ / ٥٣.
(٣) كذا ورد هنا ، وقد مرّ تكرارا : «ابن حوالة» أو «الحوالي».