باب
ذكر السبب الذي حمل الأئمة والشيوخ على أن
قيدوا المواليد وأرّخوا التواريخ
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر بن السمرقندي ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة بن إسماعيل الجرجاني ، أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي أنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني ، نا عبد الوهاب بن عصام بن الحكم ، نا إبراهيم بن الجنيد ، نا موسى بن حميد نا عمر (١) الخراساني ، قال : قال سفيان الثوري : لما استعمل الرواة الكذب ، استعملنا لهم التاريخ. أو كما قال أبو عمر.
أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل بن بشر بن أحمد بن الإسفرايني بدمشق ثنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحافظ ، أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن إسحاق الحافظ ، أنا إسحاق بن أحمد [نا إبراهيم بن يوسف ، نا أحمد](٢) بن أبي الحواري ، سمعت حفص بن غياث يقول : إذا اتهمتم الشيخ فحاسبوه بالسنين ، يعني احسبوا سنّه وسنّ من كتب عنه.
أخبرنا أبو منصور محمّد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون ـ ببغداد ـ وأبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد قال علي ، وقال محمّد : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ، أخبرنا أبو عبد الله بن عبد الواحد ، نا محمّد بن العباس الخزاز ، نا أبو محمّد سليمان بن داود بن كثير الطوسي ، سمعت أبا حسان الزيادي يقول : سمعت حسان بن زيد يقول : لم نستعن على الكذابين بمثل التاريخ. نقول للشيخ (٣) :
__________________
(١) كذا ، والصواب «أبو عمر» كما ورد في مختصر ابن منظور ، وسيأتي صحيحا في آخر الخبر.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن المطبوعة.
(٣) بالأصل «الشيخ» والتصحيح عن مختصر ابن منظور.