باب
في مبتدأ التاريخ واصطلاح الأمم على التواريخ
أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي نصر بن أبي بكر اللفتواني ـ بأصبهان ـ نا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن هارون المعروف بزرا إمام الجامع العتيق ، وأبو مسعود سليمان (١) بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن سليمان الحافظ قالا : أنبأنا أبو الفرج عثمان بن أحمد بن إسحاق البرجي أنبأنا أبو جعفر محمد بن عمر بن حفص الجورجيري نا أبو يعقوب إسحاق بن الفيض ، أنبأنا المصانعي بن الجارود ، عن عبد العزيز بن زياد مولى عبد الله بن عامر ، عن أنس ، عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم : أن جبريل حدثه قال : مضى من الدنيا ستة آلاف سنة وسبعمائة سنة قال : وكل قطرة مطر تنزل من السماء موكل بها ملك من الملائكة يضعها موضعها قال : ونبأ في الأرض من الأنبياء مائة ألف وأربعة وعشرين (٢) وأربعين ألفا وثلاثمائة من المرسلين حتى جاء محمد صلىاللهعليهوسلم خاتم الأنبياء لا نبي بعده قال : وما بقي من الدنيا إلّا كما بقي من النهار إذا غابت الشمس وبقي حمرة الشمس على الحيطان [٦].
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد الأنماطي الحافظ ـ ببغداد ـ نا أبو الفضل أحمد بن الحسين بن خيرون ، أنا أبو القاسم عبد الملك بن بشران ، أنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بن الصّوّاف نا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا المنجاب ـ يعني ـ ابن الحارث ، نا أبو عامر الأسدي ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن
__________________
(١) بالأصل «وسليمان» مع الواو ، تحريف ، وذكره السمعاني باسم : «أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمّد بن سليمان الملنجي الحافظ» ومثله في تذكرة الحفّاظ ٤ / ١١٩٧.
(٢) كذا بالأصل ومخطوط الخزانة العامة. وفي مختصر ابن منظور ١ / ٢٧ مائة ألف وأربعون ألفا وثلاثمائة.