وجاء حنظلة بن اسعد الشامي (١) فوقف يدى الحسين (ع) يقيه الرماح والسهام والسيوف بوجهه ونحره ثم التفت الى الحسين (ع).
فقال افلا نروح الى ربنا ونلحق فقال رح الى ما هو خير لك من الدنيا وما فيها فقاتل قتال الشجعان وصبر على مضض الطعان حتى قتل والحقه الله بدار الرضوان (٢).
وتقدم زهير بن القين فقاتل بين يدى الحسين وهو ويقول :
انا زهير وانا ابن القين |
|
اذودهم بالسيف عن حسين |
قال وحضرت صلاه الظهر فامر عليه السلام لزهير بن القين وسعيد بن عبد الله الحنفي ان يتقدما امامه بنصف من تخلف معه وصلى بهم صلاة الخوف بعد ان طلب منهم الفتور عن القتال لاداء الفرض.
قال ابن حصين انها لا تقبل منك (٤) قال حبيب بن مظاهر لا يقبل من آل رسول الله وانصارهم وتقبل منك وأنت شارب الخمر (٥)؟!
وقيل صلى الحسين (ع) واصحابه فرادى بالايماء وقاتل زهير قتالا شديدا حتى قتل (٦).
__________________
١ ـ في نسختي الاصل : الشامي وفي خ ل : الشبامي. وما أثبتناه من البحار وتاريخ الطبري : ٤ / ٣٣٧ والكامل في التاريخ : ٤ / ٧٢ والشبآم : بطن من همدان وله معاني آخر : معجم البلدان.
٢ ـ أخرجه في البحار : ٤٥ / ٢٣ عن اللهوف : ٤٦.
٣ ـ أخرجه في البحار : ٤٥ / ٢٥ عن المناقب لابن شهرآشوب : ٣ / ٢٥٢.
٤ ـ في النسخة الحجرية : خ ل «منکم».
٥ ـ أخرج نحوه في البحار : ٤٥ / ٢١ عن كتاب محمد بن أبي طالب.
٦ ـ عنه في البحار : ٤٥ / ٢٢.