وناحت عليهن (١) الجن فقالت :
لمن الابيات بالطف على كره بنينا |
|
تلك ابيات الحسين يتجاوبن رنينا (٢) |
وذكر ابن الجوزي في كتاب النور في فضائل الايام والشهور نوح الجن عليه فقالت :
لقد جئن نساء الجن يبكين شجيات |
|
ويلطمين خدودا كالدنانير نقيات |
ويلبسن ثياب السود بعد القصبيات (٣)
وعن أبي السدى عن أبيه قال كنا غلمة نبيع البر في رستاق كربلا بعد مقتل الحسين (ع) فنزلنا برجل طئ فتذاكرنا قتلة الحسين ونحن على الطعام وانه ما بقى من قتله الا من اماته الله ميتة سوء وقتله قتلة سوء والشيخ قائم على رؤوسنا.
فقال هذا كذبكم يا أهل العراق والله اننى لمن شهد قتل الحسين وما بها اكثر مالا منى ولا اثرى فرفعنا ايدينا من الطعام والسراج تتقد بالنفط فذهبت الفتيلة تنطفئ فجاء يحركها باصبعه فاخذت اصبعه فاهوى بها إلى فيه فاخذت النار لحيته فبادر الى الماء ليلقى نفسه فيه فلقد رايته يلتهب حتى صار حممة (٤).
ولما اجتمع عبيد الله بن زياد وعمر ابن سعد بعد قتل الحسين (ع) قال عبيد الله
__________________
١ ـ في النسخة الحجرية : خ ل «عليه».
٢ ـ أخرجه ف البحار : ٤٥ / ٢٤١ ح ١٢ عن كامل الزيارات : ٩٥ ح ٤.
٣ ـ عنه البحار : ٤٥ / ٢٣٥ ذ ح ٢.
٤ ـ أخرجه في البحار : ٤٥ / ٣٠٧ ح ٧ عن ثواب الاعمال : ٢٥٩ بالاسناد عن يعقوب ابن سليمان.