القيامة عند جد الحسين (ع) (١).
ثم قال لاصحابه من احب منكم ان يصحبني وإلا فهو آخر العهد به اني سأحدثكم حديثا غزونا بالبحر (٢) ففتح الله علينا واصبنا غنائم فقال لنا سلمان رضى الله عنه فرحتم بما فتح الله عليكم واصبتم من الغنائم قلنا نعم قال إذا ادركتم قتال شباب آل محمد فكونوا اشد فرحا بقتالكم معهم مما اصبتم اليوم من الغنائم.
وأما انا فانى استودعكم الله ثم مشى الى الحسين (ع) فسار (٣) معه.
وأما عبيد الله بن زياد فانه ارسل الحر بن يزيد الرياحي ومعه الف فارس فكان الحر يساير الحسين ولا تعرض له فنزل (ع) قصر أبي مقاتل (٤).
قال جابر بن عقبه بن سمعان ارتحلنا من قصر أبي مقاتل (٥) وقد اخذ الحسين (ع) طريق عذيب الهجانات فخفق براسه ثم انتبه يسترجع فسألته؟
فقال رايت في المنام آنفا يعنى الان فارسا يسايرنا وهو يقول القوم يسيرون والمنايا تسير معهم (٦).
__________________
١ ـ اخرج صدره في البحار : ٤٤ / ٣٧١ عن ارشاد المفيد ص ٢٤٦ واورده كاملا في اللهوف ص ٣٠.
٢ ـ في النسخة الحجرية خ ل : (بلنجر).
٣ ـ اخرجه في البحار : ٤٤ / ٣٢٧ عن ارشاد المفيد : ٢٤٦.
٤ و ٥ ـ في معجم البلدان ٤ / ٣٦٤ ، ومراصد الاطلاع ٣ / ١١٠٠ : (قصر مقاتل) وفي الكامل وارشاد المفيد : قصر بني مقاتل.
٦ ـ اخرج نحوه في الكامل في التاريخ : ٤ / ٥١.