الحابس نفسه في ذات الله (١).
وامر مسلم بالتوجه بالكتاب الى الكوفة وكتب (ع) كتابا الى وجوه أهل البصره منهم الاحنف بن قيس وقيس بن الهيثم والمنذر بن الجارود ويزيد بن مسعود النهشلي وبعث الكتاب مع ذراع السدوسى وقيل مع سليمان المكنى بابى رزين فيه «اني ادعوكم الى الله والى نبيه فإن السنة قد أميتت فإن تجيبوا دعوتي وتطيعوا امري اهدكم سبيل الرشاد» (٢).
فلما وصل الكتاب كتموا على الرسول إلا المنذر بن الجارود فانه اتى عبيد الله بالكتاب ورسول الحسين لانه خاف ان يكون الكتاب قد دسه عبيد الله إليهم ليختبر حالهم مع الحسين لان بحرية بنت المنذر زوجة عبيد الله فلما قرء الكتاب ضرب عنق الرسول (٣).
وأما الاحنف فانه كتب الى الحسين عليه السلام أما بعد فاصبر ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون (٤).
وأما يزيد بن مسعود النهشلي فانه احضر بني تميم وبني حنظلة وبني سعد وقال يا بني تميم كيف ترون موضعي منكم وحسبي فيكم فقالوا أنت فقرة الظهر وراس الفخر حللت في الشرف وسطا وتقدمت فرطا (٥) قد جمعتكم لامر اشاوركم فيه واستعين بكم عليه قالوا نمحضك (٦) النصيحة (ونجهد لك) (٧) الراى.
__________________
١ ـ عنه صدره في البحار : ٤٤ / ٣٣٧ ، وذيله في الكامل في التاريخ : ٤ / ٢١.
٢ ـ عنه البحار : ٤٤ / ٣٣٩.
٣ ـ أخرج نحوه في البحار : ٤٤ / ٣٣٩ عن اللهوف : ١٩.
٤ ـ عنه البحار : ٤٤ / ٣٤٠.
٥ ـ فرطاً : تسابقاً.
٦ ـ في النسخة النجفية : (نمضحك) وفي النسخة الحجرية : (نمضحك) (نمنحك خ ل).
٧ ـ في النسخة الحجرية : خ ل (نحمدك).