فرفع رأسه إلى السماء ثم قال ثلاث مرات : « بسم الله الرحمن الرحيم » إلا فرج الله كربته وأذهب غمه إن شاء الله تعالى.
( في الدين )
عن الحسين بن خالد قال : لزمني دين ببغداد ثلاثمائة ألف وكان لي دين عند الناس أربعمائة ألف فلم يدعني غرمائي أخرج لاستقضي مالي على الناس وأعطيهم ، قال : فحضر الموسم فخرجت مستترا وأردت الوصول إلى أبي الحسن عليهالسلام فلم أقدر فكتبت إليه أصف له حالي وما علي وما لي ، فكتب إلي في عرض كتابي قل في دبر كل صلاة : اللهم إني أسألك يا لا إله إلا أنت بحق لا إله إلا أنت أن ترحمني بلا إله إلا أنت ، اللهم إني أسألك يا لا إله إلا أنت بحق لا إله إلا أنت أن ترضى عني بلا إله إلا أنت ، اللهم إني أسألك يا لا إله إلا أنت بحق لا إله إلا أنت أن تغفر لي بلا إله إلا أنت أعد ذلك ثلاث مرات في دبر كل صلاة فريضة ، فإن حاجتك تقضى إن شاء الله ، قال الحسين : فأدمتها فوالله ما مضت بي إلا أربعة أشهر حتى أقتضيت ديني وقضيت ما علي واستفضلت مائة ألف درهم.
( في الدعاء على الظالم )
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا خفت أمرا فأردت أن تكفي أمره وشره فاعتمد طلبة الهلال في أول الشهر فإذا رأيته فقم قائما على قدميك وقل كأنك تؤمني إليه بالخطاب : ( أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها الانهار له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت ) (١) وتؤمي بهذه الكلمة نحو دار الرجل الذي تخافه ثم تقول : فاحترقت فاحترقت فاحترقت ، اللهم طمه بالبلاء طما (٢) وغمه بالغماء غما وارمه بحجارة من سجيل وطيرك الابابيل يا علي يا عظيم ، ثم تقول مثل ذلك في الليلة الثانية من الشهر وفي الليلة الثالثة ، فإن نجح وبلغت ما تريد في الشهر الاول وإلا فعلت [ ذلك ] في الشهر
__________________
١ ـ البقرة : آية ٢٦٨.
٢ ـ طمت البئر وغيرها : ملاتها بالتراب. وطم الشيء : كثر. الامر : عظم وتفاقم. والغماء : الداهية والحزن والكرب. وفي بعض النسخ ( بالعناء ).