وقال المناوي : قال الهيثمي : « رجاله
موثقون ». ورواه أبو يعلى بسند لا بأس به ... ووهم من زعم وضعه كابن الجوزي .
وقال ابن كثير بعد أن ساق رواية النسائي
المتقدمة : قال شيخنا الذهبي : هذا حديث صحيح .
وقال في تفسيره : وقد ثبت في الصحيح أن
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال في
خطبته بغدير خم : إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ، وإنهما لن يفترقا
حتى يرِدا عليَّ الحوض .
وقد ذكر الألباني هذا الحديث ضمن أحاديث
سلسلته الصحيحة ، وخرَّج بعض طرقه وأسانيده الصحيحة والحسنة ، وذكر بعض شواهده
وحسَّنها ، ووصف من ضعَّف هذا الحديث بأنه حديث عهد بصناعة الحديث ، وأنه قصَّر
تقصيراً فاحشاً في تحقيق الكلام عليه ، وأنه فاته كثير من الطرق والأسانيد التي هي
بذاتها صحيحة أو حسنة ، فضلاً عن الشواهد والمتابعات ، وأنه لم يلتفت إلى أقوال
المصحِّحين للحديث من العلماء ، إذ اقتصر في تخريجه على بعض المصادر المطبوعة
المتداولة دون غيرها ، فوقع في هذا الخطأ الفادح في تضعيف الحديث الصحيح .
تأملات في حديث الثقلين :
قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « إني تارك
» أو « إني مخلِّف
» : فيه إشعار بعِظم وأهمية ما سيخلَّفه أو سيتركه للأمّة من بعده ، لأن ما يخلّفه
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم للأمّة لا
بد أن يكون نفيساً وخطيراً.