والفيروز آبادي في القاموس المحيط (١) ، والزبيدي في تاج العروس ، والزمخشري في الفائق في غريب الحديث (٢) ، وابن الأثير في النهاية في غريب الحديث (٣) وغيرهم.
صحَّح هذا الحديث جمع من أعلام أهل السنة ، وقد ذكرنا تصحيح بعضهم فيما تقدم : منهم الحاكم النيسابوري في المستدرك ، والذهبي في التلخيص ، والسيوطي في الجامع الصغير ، والهيثمي في مجمع الزوائد ، والذهبي كما في البداية والنهاية ، وابن حجر العسقلاني في المطالب العالية ، والبوصيري في مختصر إتحاف السادة المهرة ، والألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة وصحيح الجامع الصغير ، وحسَّنه الترمذي في سننه ، والبغوي في شرح السنة ، وقد مرَّ ذلك كله.
مضافاً إلى ذلك فقد صحَّحه أيضاً ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة ، وابن كثير في البداية والنهاية وتفسير القرآن العظيم ، والمناوي في فيض القدير وغيرهم.
قال ابن حجر : ومن ثم صحَّ أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله وعترتي (٤).
وقال : وفي رواية صحيحة : كأني دُعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين ، أحدهما آكد من الآخر : « كتاب الله عز وجل وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض » ... ولهذا الحديث طرق كثيرة عن بضع وعشرين صحابياً ، لا حاجة لنا ببسطها (٥).
__________________
(١) القاموس المحيط ٣ / ٣٥٣ ، ط جديدة ، ص ٨٧٥ مادة ( ثقل ).
(٢) الفائق في غريب الحديث ١ / ١٥٠.
(٣) النهاية في غريب الحديث ١ / ٢١٦.
(٤) الصواعق المحرقة ، ص ١٤٥.
(٥) المصدر السابق ، ص ٢٢٨.