روى أبوالحسن المسعودي في كتاب اثبات الوصية لعلي بن أبي طالب عليهالسلام ، روى لنا الثقاة من مشائخنا أنّ بعض أخوات أبي الحسن علي بن محمّد الهادي كانت له جارية ولدت في بيتها مربّيتها تسمّى نرجس ، فلمّا كبرت وعبلت دخل أبو محمد الحسن العسكري عليهالسلام فنظر إليها فأعجبته ، فقالت له عمّته : أراك تنظر إليها. فقال عليهالسلام : إني ما نظرت إليها إلّا متعجّباً أمّا إنّ المولود الكريم على الله جلّ وعلا يكون منها ، ثم أمّرها أن تستأذن أباالحسن ، ورفعها إليه ففعلت فأمرها بذلك.
وروى الصدوق في إكمال الدين بسنده عن المطهري عن حكيمة بنت الإمام محمّد عليهالسلام قالت : كانت لي جارية يقال لها نرجس ، فزارني ابن أخي يعني العسكري وأقبل يحدّ النظر إليها ، فقلت له : سيدي لعلك هويتها فأرسلها إليك؟ فقال : لا يا عمّة لكنّي أتعجّب منها ، سيخرج منها ولد كريم على الله عزّوجلّ الذي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً. فقلت : فأرسلها إليك يا سيّدي؟ فقال : استأذني أبي ، فأتيت إلى منزل أبي الحسن فبدأني وقال : يا حكيمة ابعثي نرجس الى ابني أبي محمد ، فقلت : يا سيدي على هذا قصدتك. فقال : يا مباركة إنّ الله تبارك تعالى أحبّ أن يشركك في الأجر. قالت : فزيّنتها ووهبتها لأبي محمّد.
قالت : فمضى أبو الحسن جلس أبو محمّد مكانه ، فكنت أزوره كما كنت أزور والده ، قالت : فلمّا غربت الشمس صحت بالجارية ، ناوليني ثيابي لأنصرف فقال عليهالسلام : يا عمّتاه اجعلي افطارك الليلة عندنا ، فإنّها ليلة النصف من شعبان ، فإنّ الله تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة وهو حجّته في أرضه. قالت : فقلت : ومن اُمّه؟ قال : نرجس. فقلت : جعلني الله فداك لا أرى بها أثر حمل! فقال : هو ما أقول لك. قالت : فجئت إليها ، فلمّا سلّمت وجلست جاءت لتنزع