نحن قتلنا عليّاً وبني علي |
|
بسيوف هندية ورماح |
وسبينا نساءه سبي ترك |
|
ونطحناهم فأيّ نطاح |
بفيك أيّها القائل الكثكث والأثلب (١) افتخرت بقتل قوم زكاهم الله وطهرهم ، وأذهب عنهم الرجس ، فاكظم واقع كما أقعى (٢) أبوك فإنّما لكلّ امرء ما اكتسب وما قدمت يداه ، احسدتمونا ويلكم على ما فضلنا الله به.
فما ذنبنا إن جاش دهراً بحورنا |
|
وبحرك ساج ما يواري الدعامصا (٣) |
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذوالفضل العظيم ، ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور)
قال : فارتفعت الأصوات بالبكاء والنحيب ، وقالوا : حسبك يا ابنة الطيبين ، فقد احرقت قلوبنا ، وأنضجت نحورنا ، وأضرمت أجوافنا ، فسكتت ويحق للقائل أن يقول :
بنات آكلة الأكباد في في كلل |
|
والفاطميات تصلى في الهواجير |
وللسيد حيدر الحلي رحمهالله :
من كلّ باكية تجاوب مثلها |
|
نوحاً بقلب الدين منه اوار |
شهدت قفار البيد إنّ دموعها |
|
منها القفار غدون وهي بحار |
__________________
(١) والكثكث والأثلب بالضم والكسر فيهما فتات الحجارة والتراب.
(٢) الإقعاء جلوس الكلب على إسته.
(٣) دعامص جمع دعموص وهي دويبة تغوص في الماء والبيت للاعشى.