وكان أمر الله مفعولاً ، وكان أمر الله قدراً مقدوراً ، وأمّا ما ذكرتم من دعاء من دعاكم الى الطلب بدمائنا فوالله لوددت أن الله أنتصر لنا من عدوّنا بمن شاء من خلقه أقول هذا وأستغفر الله لي ولكم.
قال : فخرجنا من عنده ونحن نقول : قد أذن لنا قد قال : لوددت أن الله انتصر لنا من عدوّنا بمن شاء من خلقه ، ولو كره لقال : لا تفعلوا.
قال : فجئنا إلى الكوفة ، فقال لهم المختار : وهم على رواحلهم : ما بالكم فتنتم وارتبتم؟ قالوا : أمرنا بنصرتك ، فقال : الله أكبر ، أنا أبو إسحاق ، إجمعوا لي الشيعة ، فجمع منهم من كان منه قريباً ، فقال : يا معشر الشيعة إنّ نفراً منكم أحبّو أن يعلموا مصداق ما جئت به ، فرحلوا إلى امام الهدى والنجيب المرتضى ابن خير من طشى ومشى حاشا النبي المجتبى فسألوا عمّا قدمت به عليكم ، فنبّأهم أنّي قاتل المحلين وأطلّب بدماء أهل نبيّكم المصطفى.
بلى والله أخذ المختار بثأر الحسين عليهالسلام وأهل بيته وشفى صدور الشيعة من قتلة الحسين عليهالسلام ولكن والله لو قتل أهل الكوفة والشام أجمع ما كان يساوي قطع خنصر سيّد شباب أهل الجنّة الذي حزه بجدل الكلبي بقطعة السيف!!
لهفي على تلك الأنامل قطّعت |
|
ولو أنّها اتّصلت لكانت أبحرا |