من لم يقر بإيمان أبي طالب عليهالسلام :
وأخيراً ، فقد كتب بعضهم يسأل الإمام علي بن موسى الرضا عليهالسلام عن إسلام أبي طالب عليهالسلام ، فإنه قد شك في ذلك ، فكتب عليهالسلام إليه : (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ) (١).
وبعدها : إنك إن لم تقر بإيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار (٢).
دفاع النبي صلىاللهعليهوآله عن أبي طالب عليهالسلام :
وسيأتي في غزوة بدر : أن الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله لم يقبل من شهيد بدر عبيدة بن الحارث أن يعرض بعمه أبي طالب عليهالسلام ، ولو بمثل أن يقول : إني أولى بما قال منه.
بعد قتل الفرسان الثلاثة :
وفي بدر العظمى ، وبعد قتل عتبة وشيبة والوليد ، وقطع رجل عبيدة بن الحارث ، حمل حمزة والإمام علي عليهماالسلام عبيدة بن الحارث من المعركة ، وأتيا به إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وألقياه بين يديه ، وإن مخ ساقه ليسيل ، فاستعبر ، وقال : يا رسول الله ، ألست شهيداً؟!
قال : بلى ، أنت أول شهيد من أهل بيتي (مما يشير إلى أنه لسوف
__________________
(١) الآية ١١٥ من سورة النساء.
(٢) شرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ٦٨ والغدير ج ٧ ص ٣٨١ و ٣٩٤ عن الكراجكي ص ٨٠ ، وكتاب الحجة لابن معد ص ١٦ ، والدرجات الرفيعة والبحار وضياء العالمين.