قال : لأن تكون يد عمك مكان يده ، ويسلم ، ويقر الله به عينك أحب إلي من أن يكون (١).
ونقول :
أولاً : قد تقدمت هذه الرواية بنحو يدل على إيمان أبي طالب عليهالسلام عن عدد من المصادر ، فلا نعيد.
وتلك الرواية هي التي تنسجم مع هذا الحشد الهائل من دلائل إيمانه صلوات الله وسلامه عليه.
ثانياً : قد جاء أنه لما أسلم أبو قحافة لم يعلم أبو بكر بإسلامه ، حتى بشره النبي صلىاللهعليهوآله بذلك (٢) فكيف يكون أبو بكر قد قال ذلك حين مد أبو قحافة يده؟!.
ابو طالب عليهالسلام الشيخ المهتدي :
وزعموا أيضاً : أنه لما توفي أبو طالب ، جاء علي عليهالسلام إلى النبي صلىاللهعليهوآله ، وقال له : إن عمك الشيخ الضال قد توفي.
بل في رواية : أن الإمام علياً عليهالسلام رفض ما أمره به النبي
__________________
(١) الإصابة ج ٤ ص ١١٦ والحاكم وصححه على شرط الشيخين ، وعن عمر بن شبة وأبي يعلى ، وأبي بشر سفويه في فوائده ، ونصب الراية ج ٦ ص ٢٨١ / ٢٨٢ عن عدد من المصادر في هامشه ، والمصنف ج ٦ ص ٣٩ ، وفي هامشه عن ابن أبي شيبة ج ٤ ص ١٤٢ و ٩٥ ، ومسند أحمد ج ١ ص ١٣١.
(٢) المحاسن والمساوئ ج ١ ص ٥٧.