وواضح : أن أهل البيت أدرى بما فيه ، من كل أحد.
يقول ابن الأثير :
«وما أسلم من أعمام النبي صلىاللهعليهوآله غير حمزة والعباس ، وأبي طالب عند أهل البيت» (١).
تآليف في إيمان أبي طالب عليهالسلام :
وعدا عن ذلك ، فما أكثر الأدلة الدالة على إيمانه ، وقد أُلف في إثبات إيمانه ، الكثير من الكتب من السنة والشيعة على حد سواء.
وقد أنهاها بعضهم إلى ثلاثين كتاباً ، ومنها كتاب : «أبو طالب مؤمن قريش» للأستاذ عبد الله الخنيزي ، الذي كاد أن يدفع مؤلفه حياته ثمناً له ، حين حاول الوهابيون اتخاذ ذلك ذريعة ، للتخلص منه ، فتداركه الله برحمته ، وتخلص من شرهم.
هذا عدا عن البحوث المستفيضة المبثوثة في ثنايا الكتب والموسوعات ، ونخص بالذكر هنا ما جاء في كتاب الغدير للعلامة الأميني قدسسره .. (٢).
وقد نقل العلامة الأميني عن جماعة من أهل السنة : أنهم ذهبوا إلى ذلك أيضاً ، وكتبوا الكتب والبحوث في إثبات ذلك ، كالبرزنجي في
__________________
(١) البحار ج ٣٥ ص ١٣٩ والغدير ج ٧ ص ٣٦٩.
(٢) راجع : ج ٧ وج ٨.