أبا طالب عصمة المستجير |
|
وغيث المحول ونور الظلم |
لقد هدّ فقدك أهل الحفاظ |
|
فصلى عليك ولي النعم |
ولقاك ربك رضوانه |
|
فقد كنت للطهر من خير عم (١) |
ولا أبو سفيان كأبي طالب عليهالسلام :
وكتب أمير المؤمنين عليهالسلام رسالة مطولة لمعاوية جاء فيها :
«ليس أمية كهاشم ، ولا حرب كعبد المطلب ، ولا أبو سفيان كأبي طالب ، ولا المهاجر كالطليق ، ولا الصريح كاللصيق» (٢).
فإذا كان أبو طالب عليهالسلام كافراً وأبو سفيان مسلماً ، فكيف يفضل الكافر على المسلم ، ثم لا يرد عليه ذلك معاوية بن أبي سفيان؟.
ولكن الحقيقة هي عكس ذلك تماماً؛ فإن أبا سفيان هو الذي قال : «إنه لا يدري ما جنة ولا نار» كما ذكرناه في كتابنا الصحيح من سيرة النبي الأعظم في أواخر غزوة أحد (٣).
__________________
(١) تذكرة الخواص ص ٩.
(٢) صفين لنصر بن مزاحم ص ٤٧١ والفتوح لابن أعثم ج ٣ ص ٢٦٠ ، ونهج البلاغة الذي بهامشه شرح الشيخ محمد عبده ج ٣ ص ١٨ الكتاب رقم ١٧ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٥ ص ١١٧ والإمامة والسياسة ج ١ ص ١١٨ ، والغدير ج ٣ ص ٢٥٤ عنهم ، وعن : ربيع الأبرار للزمخشري باب ٦٦ ، وعن مروج الذهب ج ٢ ص ٦٢. وراجع أيضاً : مناقب الخوارزمي الحنفي ص ١٨٠.
(٣) الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلىاللهعليهوآله ج ٦ ص ٢٧٣.