كل حي وإن تطاول عمراً |
|
آخذ من سهامها بنصيب |
فقال الإمام علي عليهالسلام :
أتأمرني بالصبر في نصر أحمد |
|
ووالله ما قلت الذي قلت جازعاً |
ولكنني أحببت أن تر نصرتي |
|
وتعلم أني لم أزل لك طائعاً |
وسعيي لوجه الله في نصر أحمد |
|
نبي الهدى المحمود طفلاً ويافعاً (١) |
وقال الإمام علي عليهالسلام أيضاً بعد ذلك :
وقيت بنفسي خير من وطأ الحصى |
|
ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر |
رسول إله الخلق إذ مكروا به |
|
فنجاه ذو الطول الكريم من المكر |
وبت أراعيهم وهم يثبتونني |
|
وقد صبرت نفسي على القتل والأسر |
وبات رسول الله في الشعب آمناً |
|
وذلك في حفظ الإله وفي ستر |
أردت به نصر الإله تبتلاً |
|
وأضمرته حتى أوسد في قبري (٢) |
وحين أَخبَرَ الإمام علي عليهالسلام أباه بأنه قد أسلم على يد
__________________
(١) البحار ج ٣٥ ص ٩٣ وراجع : المناقب لابن شهرآشوب ج ١ ص ٦٤ / ٦٥ وأسنى المطالب ص ٢١ ولم يصرح باسم (علي) وكذا في السيرة الحلبية ج ١ ص ٣٤٢ وراجع البداية والنهاية ج ٣ ص ٨٤ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٢ ص ٤٤ ودلائل النبوة للبيهقي ط دار الكتب العلمية ج ٢ ص ٣١٢ وتاريخ الإسلام ج ٢ ص ١٤٠ / ١٤١ والغدير ج ٧ ص ٣٦٣ و ٣٥٧ و ٣٥٨ وج ٨ ص ٣ و ٤ وأبو طالب مؤمن قريش ص ١٩٤.
(٢) البحار ج ٣٦ ص ٤٦ ، وراجع ج ٣٨ ص ٢٩٢ ومناقب آل أبي طالب ج ١ ص ٢٣٥ ونهج الإيمان لابن جبر ص ٣٠٩ وشجرة طوبى ج ٢ ص ٢٣٧.