الرابع :
الأذان وحيٌ من الله تلقّاه الرسول من جبرئيل :
جاء في نصب الراية للزيلعي تحت باب «أحاديث في أنَّ الأذان كان وحياً لا مناماً» : روى البزّار في مسنده : حدّثنا محمّد بن عثمان بن مخلّد الواسطيّ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا زياد بن المنذر ، عن محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ بن أبي طالب ، قال :
«لمّا أراد الله أن يُعَلِّم رسوله الأذانَ أتاه جبرئيل بدابّة يقال لها البُراق ، فذهب يركبها فاستصعبت ، فقال لها [جبرئيل] : اسكُني ، فوالله ما رَكِبَك عبدٌ أكرم على الله من محمّد.
قال : فركبها حتّى انتهى إلى الحجاب الذي يلي الرحمن تبارك وتعالى ، فبينما هو كذلك إذ خرج مَلَكٌ مِن الحجاب ، فقال رسول الله : يا جبرئيل! مَن هذا؟
قال : والذي بعثك بالحقِّ ، إنّي لاَقرب الخَلْق مكاناً ، وإنَّ هذا المَلَك ما رأيته منذ خُلِقتُ قبل ساعتي هذه.
فقال المَلَك : الله أكبر ، الله أكبر.
قال : فقيل له مِن وراء الحجاب : صَدَقَ عبدي ، أنا أكبر ، أنا أكبر.
ثمّ قال المَلَك : أشهد أن لا إله إلاَّ الله.
قال : فقيل له مِن وراء الحجاب : صدق عبدي ، أنا لا إله إلاَّ أنا.
ثمّ قال المَلَك : أشهد أنَّ محمّداً رسول الله.
فقيل له مِن وراء الحجاب : صدق عبدي ، أنا أرسلتُ محمّداً.
ثمّ قال المَلَك : حيَّ على الصلاة ، حيّ على الفلاح [وفي مجمع الزوائد زيادة : قد