الصلاة ، حتّى نقسوا أو كادوا [أن] ينقسوا ، فجاء رجل من الأنصار ...» ، وهذا لا يتّفق مع ما قيل عن الرجل الأنصاري في كتب الحديث.
وفي موطّأ مالك : «كان رسول الله قد أراد ان يتّخذ خشبتين يضرب بهما ليجتمع الناس للصلاة ، فأُري عبد الله خشبتين في المنام ...».
وهذا أيضاً لا يتّفق مع ما رواه عبدالرزّاق عن ابن جريج ، إذ فيه : أنّ عمر أراد «أن يشتري خشبتين للناقوس إذ رأى في المنام : أن لا تجعلوا الناقوس بل أذّنوا للصلاة».
هذه بعض النصوص الدالّة على القول الثاني ، وقد حاولنا أن نوحدها ـ رغم اختلافاتها ـ بقدر المستطاع تحت عنوان واحد.
الثالث :
نزول الأذان تدريجياً ، وإضافة عمر الشهادة بالنبوّة إليه :
جاء في صحيح ابن خز يمة : حدّثنا بُندار ، حدّثنا أبو بكر ـ يعني الحنفيّ ـ حدّثنا عبدالله بن نافع ، عن أبيه ، عن ابن عمر : أنَّ بلالاً كان يقول أوَّل ما أذَّن : أشهد أن لا إله إلاَّ الله ، حيّ على الصلاة ؛ فقال له عمر : قل في إثرها : أشهد أنَّ محمّداً رسول الله ؛ فقال رسول الله : قل كما أمرك عمر (١).
__________________
(١) صحيح ابن خزيمة ١ : ١٨٩ ، كتاب الصلاة باب في بدء الأذان والإقامة ح ٣٦٢. وانظر : السيرة الحلبية ٢ : ٣٠٣ ، كنز العمّال ٨ : ٣٣٤ كتاب الصلاة الباب الخامس ح ٢٣١٥٠.