قائمة الکتاب
بحوث تمهيدية
البابُ الأَوَّل
حيَّ عَلى خَيْرِ العَمَلِ
الشرعية والشعارية
مكّة (سنة 793 هـ)
٤١٠
إعدادات
الأذان بين الإصالة والتحريف
الأذان بين الإصالة والتحريف
تحمیل
قائلاً «حيّ على خير العمل» ؛ قاله ابن فرحون في تاريخه (١).
القطيف (سنة ٧٢٩ هـ)
ذكر ابن بطوطة في رحلته سفره إلى القطيف ، فقال : ثمّ سافرنا إلى مدينة القُطَيف ـ وضبط اسمها بضم القاف كأنّه تصغير قَطِيف ـ وهي مدينة كبيرة حسنة ذات نخل كثير ، يسكنها طوائف العرب ، وهم رافضية غلاة ، يظهرون الرفض جهاراً لا يتّقون أحداً ، ويقول مؤذنهم في أذانه بعد الشهادتين : «أشهد أنّ عليّاً وليّ الله» ، ويزيد بعد الحيعلتين «حيّ على خير العمل» ويز يد بعد التكبير الأخير : «محمّد وعليّ خير البشر من خالفها فقد كفر» (٢).
مكّة (سنة ٧٩٣ هـ)
جاء في صبح الاعشى : ... وولي ابنه صلاح [بن عليّ بن محمّد] وتابعه الزيدية ، وكان بعضهم ينكر إمامته لعدم استكمال الشروط فيه ، فيقول : «أنا لكم ما شئتم إمام أو سلطان» ، ثمّ مات سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة ، وقام بعده ابنه نجاح فامتنع الزيدية من بيعته ... إلى أن يقول : قال في مسالك الأبصار : ولشيعة هذا الإمام فيه حُسْنُ الاعتقاد ، حتّى أنّهم يستشفون بدعائه ، ويُمرُّون يده على مرضاهم ، ويستسقون به المطر إذا اجدبوا ، ويبالغون في ذلك كلّ المبالغة ، ثمّ قال : ولا يَكْبُرُ لإمام هذه سيرته ـ في التواضع لله ، وحسن المعاملة لخلقه ، وهو من ذلك الأصل الطاهر والعنصر الطيب ـ أن يجاب دعاؤه ويتقبل منه ، قال : وزيُّ هذا الإمام
__________________
(١) التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة ٢ : ٢٦٠ الترجمة ٢٩٦٥.
(٢) رحلة ابن بطوطه : ١٨٦ / بعد ذكره لمدينة (البحر ين).