وفي تاريخ الخلفاء للسيوطي : ... ثمّ قدم البساسيري بغداد في سنة خمسين ومعه الرايات المصرية ، ووقع القتال بينه وبين الخليفة ، ودعي لصاحب مصر المستنصر بجامع المنصور ، وزيد في الأذان «حيّ على خير العمل» ، ثمّ خطب له في كلّ الجوامع إلاّ جامع الخليفة ، ودام القتال شهراً ثمّ قبض البساسيري على الخليفة في ذي الحجة وسيّره إلى غابة وحبسه بها و ... (١)
قال ابن خلدون (٢) والذهبي (٣) والسيوطي (٤) : إنّ محمّد بن أبي هاشم خطب بمكة للقائم بأمر الله وللسلطان ألب أرسلان (٥) ، وأسقط خطبة العلوي صاحب مصر وترك «حيّ على خير العمل» من الأذان.
وقال ابن الأثير : ... وفيها ورد رسول صاحب مكّة محمّد بن أبي هاشم ومعه ولده إلى السلطان ألب أرسلان يخبره بإقامة الخطبة للخليفة القائم بأمر الله وللسلطان بمكة وإسقاط خطبة العلوي صاحب مصر ، وترك الأذان بـ «حيّ على خير العمل» ، فأعطاه السلطان ثلاثين ألف دينار وخلعاً نفيسة وأجرى له كلّ سنة
__________________
(١) تاريخ الخلفاء ١ : ٤١٨.
(٢) تاريخ ابن خلدون ٣ : ٤٧٠.
(٣) سير أعلام النبلاء ١٥ : ١٩٠.
(٤) تاريخ الخلفاء ١ : ٤٢١.
(٥) ولي هذا خراسان بعد وفاة والده جغري بك دواد سنة ٤٥٢ ، وداود كان أخ السلطان طغرلبك السلجوقي المعروف.