المناظرة السابعة
مناظرة
الدكتور التيجاني مع أحد العلماء
في الاجتهاد والبحث لمعرفة الحق
يقول الدكتور التيجاني : قلت لأحد علمائنا : إذا كان معاوية قتل الأبرياء ، وهتك الأعراض ، وتحكمون بأنّه اجتهد وأخطأ وله أجر واحد. وإذا كان يزيد قتل أبناء الرسولصلىاللهعليهوآلهوسلموأباح المدينة (١) لجيشه وتحكمون بأنّه اجتهد وأخطأ وله
__________________
١ ـ راجع : شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : ٣/٢٥٩ ، الأخبار الطوال ، الدينوري : ٢٦٥ ، تهذيب التهذيب ، ابن حجر : ١١/٣١٦ ، البداية والنهاية ، ابن كثير : ٨/٢٤١ و٢٤٣ و٢٥٥.
قال ابن جر في الإصابة : ٦/٢٣٢ : قد افحش مسلم القول والفعل بأهل المدينة وأسرف في قتل الكبير والصغير حتّى سموه مسرفاً ، وأباح المدينة ثلاثة أيام لذلك ، والعسكر ينهبون ويقتلون ويفجرون...الخ.
وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق : ٥٨/١٠٨ عن مغيرة ، قال : أنهب مسرف بن عقبة المدينة ثلاثة أيام ، فزعم المغيرة أنه اُفتض منها ألف عذراء.
وقال السيوطي في تأريخ الخلفاء : ١٩٥ : وفيه : قتل فيها خلق من الصحابه ومن غيرهم ، وافتض فيها ألف عذراء ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ، قال رسول الله 6 : من أخاف أهل المدينة أخافه الله ، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وقال ابن حبان في كتاب الثقات : ٢/٣١٣ ـ ٣١٤ : وقد بعث يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة المزني إلى