لابن الأثير (١) والحديث بطوله ، وقد رواه ابن الأثير بزيادة ألفاظ على ما رواه الطبري (٢).
إلى أن انتهيت إلى قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : أيكم يا بني عبد المطلب يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي من بعدي ، وأجابه على لمّا لم يجبه أحد منهم ، فقال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : هذا أخي ووزيري ووصيي وخليفتي من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا (٣).
ثم قلت له : أيها المحترم أتطلب نصا أصرح من هذا النص؟
فقال : إذا ما صنعوا؟!
ففهمت من قوله : ما صنعوا ، يشير إلى اجتماعهم في السقيفة وتنازعهم فيمن يخلف رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أمهاجرون أم أنصار.
فقلت له : هذا ما وقع؟
فقال : عجباً عجباً ، وانتهى الأمر.
وقال قولاً في هذا المقام ولا أريد ذكره ، ثم استبصر وذهب حامدا شاكرا (٤).
__________________
١ ـ الكامل ، ابن الأثير : ٢/٦٢ ـ ٦٣.
٢ ـ تاريخ الطبري : ٢/٦٢ ـ ٦٣.
٣ ـ شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : ١٣/٢١١ ، مناقب أميرالمؤمنين عليهالسلام ، الكوفي : ١/٣٧١ ح ٢٩٤ ، كنز العمال ، المتقي الهندي : ١٣/١١٤ ح ٣٦٣٧١ ، جامع البيان ، ابن جرير الطبري : ١٩/١٤٩ ، تفسير ابن كثير : ٣/٣٦٤ ، تاريخ دمشق ، ابن عساكر : ٤٢/٤٩ ، البداية والنهاية ، ابن كثير : ٣/٥٣ ، السيرة النبوية ، ابن كثير : ١/٤٥٩.
٤ ـ لماذا اخترت مذهب الشيعة ، الأنطاكي : ٣٢٧.