٦ ـ وقال المنهال بن عمرو : رأيتُ رأس
الحسين (ع) بدمشق على رمح وأمامه رجل يقرأ سورة الكهف ، حتّى إذا بلغَ إلى قوله
تعالى : (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ
وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً)
، نطقَ الرأس بلسانٍ فصيح :
«أعجَبُ من أصحاب الكهف قَتلي وحَملي».
٧ ـ ولمّا أمرَ يزيد بقتل رسول مَلك
الروم ، حيث أنكرَ عليه فعلته ، نطقَ الرأس الشريف بصوتٍ رفيع : (لا حولَ ولا قوّة
إلاّ بالله).
أقول : وقد أخرجها المؤلِّف من مصادرها
، وذكرها في هامش كتابه هذا ، فراجِعه .
وينبغي هنا أن نلتفت إلى أنّ كثرة النقل
يسمّى بالاصطلاح بالاستفاضة
، فلو كان النقل مقصوراً على رواية زيد بن أرقم التي هي أشهرها ، لأمكنَ مناقشتها
أو التشكيك فيها ، ولكن ليس إلى ذلك من سبيل بعد الذي سمعناه من كثرة النقل ، وكان
فيما نقلَ عنه المؤلِّف المذكور كُتبت من كلا
__________________