وأنّه المقصود في
آية التطهير والمباهلة ، بل رضي بقتله وسبي عياله ، ولم ينصره بقلبه ولسانه ، فقد
انتهك الحرمات جميعا ، وكان بفعله قد أساء إلى الله وإلى رسوله وكذّبهما ، ومن
كذّب الله ورسوله فقد وجبت عليه اللعنة إلى قيام يوم الدين.
وكذا عكس هذا الأمر ، فمن آمن بتلك
الحقائق وجاء زائرا له إلى كربلاء في ليلة الجمعة أو يوم عرفه ، عارفا بحقّه ، فسيُعطى
أجرا جزيلاً.
وقد يكون من هذا الباب جاء الثواب مضاعفا
في زيارته يوم عرفة
وأوّل رجب
ونصف شعبان
ويوم عاشورا
وليلة القدر
وليلة الاضحى
ويومها
وكذا الصلاة في بيت فاطمة.
فعن يونس بن يعقوب قال : قلت لأبي عبد الله
: الصلاة في
بيت فاطمة أفضل أو في الروضة؟ قال : في بيت فاطمة .
وسيأتي في خبر الحسن بن جهم عن الصادق عليهالسلام : بأنّ السلام على رسول الله
هو ما فضّل به أهل المدينة على أهل مكّة.
هذا ولا يخفى عليك بأنّ اختلاف الروايات
في فضيلة زيارة الحسين
________________