الصفحه ٢٠٩ : إذ هما في
الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا) (١)!
قال : يا إسحاق ، تأبي الان الا أن أخرج
الصفحه ٢١٠ : أن القرآن يشهد أن رسول
الله على وآله ـ قال : (لا تحزن) نهيا له عن الحزن؟
قلت : أعوذ بالله!
قال
الصفحه ٢١٥ : بني
إسرائيل؟
قلت : لا.
قال : أو ليس استخلفه على جماعتهم؟
قلت : نعم.
قال : فأخبرني عن رسول الله
الصفحه ٢١٦ :
صلى الله عليه وآله
ـ وأن يكون لا معنى له؟
قال : فطال المجلس وارتفع النهار.
فقال : يحيى بن أكثم
الصفحه ٢٣١ : المجاهدين ،
والله عز وجل يقول : (لا يستوي القاعدون من
المؤمنين غير أولي الضرر ، والمجاهدون في سبيل الله
الصفحه ٢٣٤ : أينما كانوا)
(١). وأما قوله
: (لا تحزن) فأخبرني من حزن أبي بكر ، أكان طاعة أو معصية؟ فإن زعمت أنه طاعة
الصفحه ٢٤٤ : لا يطيقون
عن الله تبارك وتعالى ، وهذا من المحال الذي يمتنع كونه ولا يأمر به حكيم ، ولا
يدل عليه
الصفحه ٢٥٤ : إن ربك يقرئك السلام ويقول لك : لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك ، فدعا رسول
الله ـ صلى الله عليه وآله
الصفحه ٢٦٧ :
فهذه ستة مواضع تدل على فضل ابى بكر من
آية الغار ، حيث لا يمكنك ولا غيرك الطعن فيها.
فقلت له
الصفحه ٢٧٢ :
فقال الشيخ ـ أيده
الله تعالى ـ : نعم يجوز ذلك ، بل لا منه لمن غاب عن المقام في علم ما كان منه إلى
الصفحه ٢٧٨ :
عليه الاجماع
والاتفاق ، وذلك أنه لا خلاف بين الأمة أن الاية من القرآن قد تأتي وأولها في شئ
وآخرها
الصفحه ٢٩١ : العقلاء ، وكان
بالاتفاق جيد الاراء ، فلو لا أنه كان واثقا من نفسه عالما بصبره وشجاعته لما قال
هذا القول
الصفحه ٢٩٣ :
التدبير ، وقد صرح
بذلك الرجل في خطبة المشهورة عنه التي لا يختلف اثنان فيها ، وأصحابه خاصة يصولون
الصفحه ٣١٩ : آدم ـ عليه السلام ـ رجعوا عن اختيارهم لعزل آدم ، وقالوا : (سبحانك لا
علم لنا إلا ما علمتنا)
(٢) ، وكما
الصفحه ٣٢٠ : يحتاجون قبل اختيارهم للأمام أن يسافروا إلى البلاد يستعلمون من
فيها ممن يصلح للأمامة أو لا يصلح أو هل