الصفحه ٢٣٣ : للمؤمن؟ فأي فضيلة في هذا ، أما سمعت قول
الله تعالى : (قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من
تراب ثم
الصفحه ٢٣٧ : دون الله) (١)
، والله ما صاموا لهم ولا صلوا لهم ، ولكنهم امروا لهم فأطيعوا.
ثم قال : أتروي قول النبي
الصفحه ٢٤٠ :
فقال : هذا القول لابد من أن يكئون يريد
كل المؤمنين أو البعض ، فإن اراد الكل فهذا مفقود ، لأن الكل
الصفحه ٢٤٤ :
النبي ـ صلى الله
عليه وآله وسلم ـ قول الله عز وجل (ولو تقول علينا بعض
الاقاويل ، لأخذنا منه
الصفحه ٢٤٥ : لأبي بكر ، يا خليفة
رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ؟ فإن كنتم صدقتم في القولين فهذا ما لا
يمكن
الصفحه ٢٤٦ : ترونه صوابا؟ فإن رأيتم فعل النبي ـ صلى الله عليه
وآله وسلم ـ صوابا فقد خطأتم أبا بكر ، وكذلك القول في
الصفحه ٢٤٧ : الوجود الذي لا يدفع ، وخبروني : عن قول الله عز وجل : (قل لمن ما
في السماوات والأرض قل لله)
(١) ، أصدق هذا
الصفحه ٢٤٨ : .
فأما كتاب الله سبحانه وتعالى ، قوله عز
وجل : (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا
الرسول وأولي
الصفحه ٢٥٤ : في تفسير قوله : (أفمن كان
على بينة من ربه ويتلوه شاهد
__________________
(١) سورة إبراهيم : الاية
الصفحه ٢٥٥ : .
(٢) قول النبي ـ صلى
الله عليه وآله وسلم ـ : (علي مني وأنا من علي ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي) هو من
الصفحه ٢٥٦ : الأمة على خطأ مع قول رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : لا تجتمع أمتي
على ضلالة (٢)؟
فقال الشيخ
الصفحه ٢٥٨ :
بموت صاحب الشريعة؟
فقال الشيخ (ره) : كيف لا يجوز الارتداد
عليهم مع قوله تعالى : (وما محمد إلا
الصفحه ٢٦٠ :
فقال الملك : القول كما يقوله
المخالفون.
فقال الشيخ : وهنا حكاية أخرى ، وهي
أنهم زعموا أن النبي
الصفحه ٢٦١ : قبول خبر عائشة وحفصة بجرهما النفع إلى أبيهما وإلى
أنفسهما ، ولا يلزمهم قبول قول فاطمة ـ عليها السلام
الصفحه ٢٦٦ : عليه الكلام.
وقلت : أيها الشيخ أخبرني ما وجه
الدلالة على فضل صاحبك أبي بكر عتيق بن ابي قحافة من قول