علمنا أنه لم يتوجه هذا القول إلى المذكور الإول بما بيناه من أصل العربية وحقيقتها ، ثم رجع بعد ذلك إلى الأزواج فقال : (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا) (١) فدل بذلك على إفراد من ذكرناه من آل محمد ـ عليهم السلام ـ بما علقه عليهم من حكم الطهارة الموجبة للعصمة وجليل الفضيلة ، وليس يمكنكم معشر المخالفين أن تدعوا أنه كان في الأزواج مذكورا رجل غير النساء ، أو ذكر ليس برجل ، فيصح التعلق منكم بتغليب المذكر على المؤنث إذ كان في الجمع ذكر ، وإذا لم يمكن ادعاء ذلك وبطل أن يتوجه إلى الأزواج فلا غير لهن توجهت إليه إلا من ذكرناه ممن جاء فيه الأثر على ما بيناه (٢).
__________________
(١) سورة الاحزاب : الاية ٣٤.
(٢) الفصول المختارة ٢٩ ـ ٣١ ، بحار الانوار ج ١٠ ص ٤٢٤ ح ٩.