الصفحه ٣٧ :
النفس التي ملؤها الحسرة والتأسف كل ذلك بسبب ما حصل من القوم في حقه.
فقد روى كثير من المحدثين أنه عقيب
الصفحه ٥٦ : نفس سلمان بيده ، لو
وليتموها عليا لأكلتم من فوقكم ، ومن تحت أقدامكم (٣) ، ولو دعوتم
الصفحه ٦١ : وخرج يوم بدر مع
المشركين مكرها واستاسر للمسلمين ثم فدى نفسه ، كانت ولادته قبل النبي صلى الله
عليه وآله
الصفحه ٦٦ : نخيلات من فلان ، وهو يقرأ القرآن.
قال : عبد الله ، عليك دماء البدن إن
كتمتنيها؟ هل بقي في نفسه شئ من
الصفحه ٦٧ :
أقطارها ، فعلم رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ أني علمت ما في نفسه ، فأمسك ، وأبى
الله إلا إمضاء ما حتم
الصفحه ٧٠ : عبد المطلب؟
لقد كان علي فيكم أولى بهذا الأمر مني ومن أبي بكر. فقلت في نفسي : لا أقالني الله
إن أقلته
الصفحه ٧٦ :
أضلاعه قد انفرجت.
فقلت : ما أخرج هذا النفس منك يا أمير
المؤمنين إلا هم شديد!
قال : إي والله يا بن
الصفحه ٨٠ : ، وإن كانوا مؤمنين ما أحل قتالهم (٢).
قلت : هذه اثنتان ، فما الثالثة؟
قالوا : إنه محى نفسه عن أمير
الصفحه ٨٢ : . فوالله لرسول الله
ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ خير من علي ، وقد محا نفسه ، ولم يكن محوه ذلك يمحاه
من
الصفحه ٨٧ : .
فقد كان ـ عليه اسلم
ـ بحقنعم الناي والكافل والمحامي المجاهد بالنفس والولد والأهل ، والى هذا ، يشير
ابن
الصفحه ٩٤ : رسول الله.
قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، أولى
به من نفسه ، وضرب بيده على منكب علي فقال : اللهم وال
الصفحه ١٠٠ : إلا
نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين) (٦).
فاحتذت هذه الأمة ذلك المثال سواء ، وقد
كانت
الصفحه ١٠١ : هارون من
موسى (٢) ، وأنه ولي
كل مؤمن بعده ، وأنه كل من كان وليه ، فعلي وليه ، ومن كان أولى به من نفسه
الصفحه ١٠٨ : ، فآزره ونصره وجعل نفسه
دونه في كل شديدة ، وكل ضيق ، وكل خوف ، واختص الله بذلك عليا ـ عليه السلام ـ من
بين
الصفحه ١٠٩ : وآله وسلم ـ بين
علي وبين نفسه (٢).
فلم يدع قيس شيئا من مناقبه الا ذكرها
واحتج بها.
وقال : منهم جعفر