وأجاب آخرون بحمل الواو على القسم.
وضُعّف بأنه يكون إذن قسَمَ السؤال ؛ لأنّ قبله (وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ) ، وقسم السؤال لا يكون إلّا مع الباء .
واستدلّوا
أيضاً بقول الشاعر :
فاليوم قرّبت
تهجونا وتشتمنا
|
|
فاذهب فما بك
والأيّام من عجب
|
بجرّ الأيام ،
وبغيره من الأشعار. وحملها البصريّون على الاضطرار.
نقل
كلام الفاضل الداماد
قال سيّد
المحقّقين : (صلىاللهعليهوآله بالجرّ على ما بلغنا بالضبط في النسخ المعوّل على صحّتها جميعاً. ورويناه
بالنقل المتواتر في سائر العصور إلى عصرنا هذا ، [بإسقاط ] إعادة الجارّ
مع العطف على الضمير المجرور عن حريم اللهجة لا عن ساحة الطيّة ، للتنبيه على شدّة
ارتباطهم واتّصالهم به ، وكمال دنوّهم وقربهم منه صلىاللهعليهوآله ، بحيث لا يصحّ أن يتخلّل هناك فاصل أصلاً ، كما في
التنزيل الحكيم في قوله سبحانه (تَسائَلُونَ بِهِ
وَالْأَرْحامَ) على الجرّ في قراءة حمزة ، وفي قول الشاعر على ما نقله
في (الكشاف) :
..............
|
|
فاذهب فما بك
والأيّامِ من عجب)
|
إلى أن قال : (وما
في حواشي (جنة الأمان) للشيخ الكفعميّ نقلاً عن الكراجكيّ في الجزء الثاني من (كنز
الفوائد) ـ : (والصحيح عندي في ذلك ، هو ما دلت عليه العربيّة ، من أن الاسم
المضمر إذا كان مجروراً لم يحسن أن يعطف عليه إلّا بإعادة
__________________