على الإطلاق. فالقول بجواز تسميته بذكر اسمه حروفاً مقطعة دون المتّصلة تفصيل اجتهادي لا يدلّ عليه دليل أصلاً لا من نصّ ولا إجماع ولا اعتبار عقليّ. على أن الحقّ جواز التسمية في الغيبة الكبرى ، والمنع من إظهارها لغير خواصّ شيعة آل محمّد في الغيبة الصغرى ، وعلى ذلك تلتئم الروايات ويرتفع تنافيها. وليس المقام مقام بيان المسألة.
رجع
وقال أبو جعفر الطبريّ : (وكانت الليلة التي ولد عليهالسلام فيها ليلة الجمعة لثماني ليالٍ خلون من شعبان سنة سبع وخمسين ومائتين) (١).
وقال الشيخ في (المصباح) : (وفي هذه الليلة يعني : ليلة النصف من شعبان ولد الحجّة الصالح صاحب الأمر عليهالسلام) (٢).
وقال البهائيّ : (الخامس عشر من شعبان. فيه ولد الإمام أبو القاسم محمّد المهديّ صاحب الزمان عليهالسلام ، وذلك بـ (سرّ من رأى) سنة خمس وخمسين ومائتين).
وقال بعض مؤرّخي أصحابنا : (ولد بـ (سرّ من رأى) ليلة النصف من شعبان قبل طلوع الفجر سنة خمس وخمسين ومائتين.
ثمّ قال : (ومقدار ما مضى من عمره مائتان وأربع وخمسون سنة ؛ لأنه ولد سنة خمس وخمسين ومائتين ، وتاريخ اليوم سنة تسع وخمسمائة ؛ كان منها مع أبيه أبي محمَّد عليهالسلام خمس سنين).
ثمّ قال : (وأمّا وقت وفاته فهو يكون قبل القيامة بأربعين يوماً يكون فيها الفرج ، وعلامته خروج الأموات وقيام الساعة للحساب والجزاء ، ويغلق باب التوبة ، ويسقط التكليف ، فلا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل).
قلت : لعلّه أراد بالأربعين اليوم : أياماً غير [الأيّام] المعهودة ، أو لعلّه يرى أنه عليهالسلام
__________________
(١) دلائل الإمامة : ٥٠١.
(٢) مصباح المتهجّد : ٧٧٣.