اثنتي عشرة ومائتين. وأُمّه سمانة أُمّ ولد (١).
وروى المجلسيّ (٢) والشيخ عبد الله بن صالح عن الشيخ أنه قال : (وروى إبراهيم ابن هاشم القمّيّ قال : ولد عليهالسلام يوم الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة مضت من رجب سنة أربع عشرة ومائتين) (٣).
وبالجملة ، فالنصّ والإجماع قائمان على أن عام مولده العميم البركة هو الرابع عشر بعد المائتين ، والأظهر أنه في رجب ؛ لاعتبار ما دلّ عليه من الأخبار ، وضعف غيره عن مقاومته ، وهو أيضاً أبعد من مشهور العامّة. وأنه الثالث عشر ، ولعلّ لفظ : (عشر) سقط من رواية من روى الثالث من رجب ؛ لأنّ ما دلّ عليه من الروايات أقوى ممّا سواه. وأنه الثلاثاء من الأُسبوع.
وفاته عليهالسلام
وأمّا انتقاله إلى دار كرامة الله تعالى ، فقال الكليني رحمهالله : (مضى عليهالسلام لأربع بقين من جمادى الآخرة ، وروى أنه قبض في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين ، وله إحدى وأربعون سنة وستّة أشهر ، أو أربعون سنة على المولد الآخر الذي روي. وكان المتوكّل أشخصه مع يحيى بن هرثمة بن أعين من المدينة إلى (سرّ من رأى) فتوفّيَ بها ودفن في داره. وأُمّه أُمّ ولد يقال لها سمانة) (٤).
وقال المفيد رحمهالله في (الإرشاد) : (توفّيَ بـ (سرّ من رأى) في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين ، وله إحدى وأربعون سنة وأشهر ، وكان المتوكّل أشخصه مع هرثمة بن أعين من المدينة إلى (سرّ من رأى) حتّى مضى لسبيله. ومدة إمامته ثلاث وثلاثون سنة. وأُمّه أُمّ ولد يقال لها سمانة) (٥).
وقال في (مسارّ الشيعة) : (وفي اليوم الثالث من رجب سنة أربع وخمسين
__________________
(١) المصباح : ٦٩٢.
(٢) مرآة العقول ٦ : ١٠٩.
(٣) مصباح المتهجّد : ٧٥٤.
(٤) الكافي ١ : ٤٩٧.
(٥) الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) ١١ / ٢ : ٢٩٧.