وخمسين ومائة بعد وفاة أبي عبد الله عليهالسلام بخمس سنين. رواه الشيخ أبو جعفر بن بابويه ، وقيل : يوم الخميس امّه أُمّ ولد اسمها نجمة ، ويقال : سكن النوبيّة ، ويقال : تكتم). ثمّ نقل رواية الصوليّ مثل ما تقدّم حتّى البيتين (١).
وقال الشهيد في (الدروس) : (الإمام الرضا أبو الحسن عليّ بن موسى وليّ المؤمنين ، امّه أُمّ البنين. ولد بالمدينة سنة ثمانٍ وأربعين ومائة ، قيل : يوم الخميس حادي عشر ذي القعدة) (٢).
وقال الشيخ عبد الله بن صالح : (أبو الحسن الثاني علي بن موسى الرضا عليهالسلام. ولد بالمدينة سنة ثمانٍ وأربعين ومائة ، وقيل : يوم الخميس حادي عشر ذي القعدة. وعليه اعتمد صاحب كتاب (الحقائق الإيمانية) وابن طلحة).
وبالجملة ، فعام مولده الأزهر هو الثامن والأربعون بعد المائة إجماعاً ، والأظهر أنه الخميس الحادي عشر من شهر ربيع الأوّل لبعده عن أقوال العامّة ، وإطلاقات الأكثر لا تنافيه ، والله العالم. ولعلّ امّه تسمّى بتلك الأسماء كلّها ؛ فقد تتعدّد الألقاب.
وفاته عليهالسلام
وأما انتقاله إلى دار كرامة الله ، فقال الكلينيّ رحمهالله : (قبض عليهالسلام في صفر من سنة ثلاث ومائتين وهو ابن خمس وخمسين سنة. وقد اختلف في تاريخه إلّا إن هذا التاريخ هو أقصد إن شاء الله تعالى. وتوفّيَ بطوس في قرية يقال لها سناباد من نُوقان (٣) على دعوة (٤) ، ودفن بها. وأُمّه أُمّ ولد يقال لها أم البنين) (٥).
__________________
(١) إعلام الورى بأعلام الهدى : ٣٠٢.
(٢) الدروس ٢ : ١٤.
(٣) نُوقان بضم النون ـ : إحدى قصبتي طوس القصبة الأُخرى : طابران وفيها تنحَت القدور. معجم البلدان ٥ : ٣١١ نوقان.
(٤) على دعوة : أي بعد سناباد من نوقان على قدر سماع صوت الأذان ، أو مطلقاً ، يقال : هو مني دعوة الرجل ، أي قدر ما بيني وبينه قدر سماع الصوت. انظر القاموس المحيط ٤ : ٤٧٤ الدعاء ، شرح الكافي (المازندراني) ٧ : ٢٦٩.
(٥) الكافي ١ : ٤٨٦.